وَجُرِّسَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ وَيُسَلِّمُ عَلَى النَّاسِ وَيَقُولُ هَذَا وَقْتُ التَّهْنِئَةِ فَهَنِّئُونِي
وَتُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ وَهُوَ سَاجِدٌ رَحِمَهُ اللَّهُ
٥٥٥ - حَدثنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتِيقِ بْنِ خَلَفٍ الْمُقْرِئُ الصَّقَلِّيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الفحام بالثغر ثني أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ الْحِمْصِيُّ بِمِصْرَ ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَسْنُونٍ الْمُقْرِئُ السَّامَرِّيُّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الرَّقِّيِّ وَأَبِي قَالَا ثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ أَخْبَرَنِي أَبِي وَالْحُمَيْدِيُّ قَالَا ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَيَّةَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ فَلَمَّا بلغت إِلَى {وَالضُّحَى} قَالَ قَالَ كَبِّرْ إِذَا خَتَمْتَ كُلَّ سُورَةٍ حَتَّى تَخْتِمَ فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ فَأَمَرَنِي بِذَلِكَ قَالَ مُجَاهِدٌ وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ فَأَمَرَنِي بِذَلِكَ
٥٥٦ - ابْنُ الْفَحَّامِ هَذَا كَانَ مِنْ كِبَارِ الْقُرَّاءِ وَمِمَّنْ رَحَلَ مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَى الْمَشْرِقِ فِي طَلَبِ الْقِرَاءَةِ عَلَى الشُّيُوخِ فَأَدْرَكَ بِمِصْرَ ابْنَ هَاشِمٍ وَابْنَ نَفِيسٍ وَعَبْدَ الْبَاقِي بْنَ فَارِسٍ وَأَبَا الْحُسَيْنِ الشِّيرَازِيَّ وَآخَرِينَ سَنَةَ ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتَلَمَّذَ عَلَى طَاهِرِ بْنِ بَابَشَاذَ فِي النَّحْوِ وَأَمْلَى عَلَيْهِ شَرْحَ مُقَدِّمَتِهِ وَقَدْ عَلَّقْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ وَلَهُ تَأْلِيفٌ حَسَنٌ سَمَّاهُ التَّجْرِيدَ فِي بُغْيَةِ الْمُرِيدِ كَتَبْتُ أَنَا مِنْهُ أَسَانِيدَ كُلِّ قِرَاءَةٍ وَكَانَ حَافِظًا لِلْقِرَاءَاتِ صَدُوقًا مُتْقِنًا عَالِمًا كَبِيرَ السِّنِّ تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَبَلَغَتْنِي وَفَاتُهُ وَأَنَا بِمِصْرَ وَقَدْ قَالَ لِي أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُقْرِئُ الْحِمْصِيُّ حِمْصُ الْأَنْدَلُسِ مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ بِالْقِرَاءَاتِ وَوُجُوهِما مِنْهُ لَا بِالْمَغْرِبِ وَلَا بِالْمَشْرِقِ وَإِنَّهُ لَيَحْفَظُ الْقِرَاءَاتِ كَمَا نَحن الْقُرْآنَ وَكَانَ قَدْ بَقِيَ بِمِصْرَ لِلْقِرَاءَةِ وَطَلَبِ الْعِلْمِ مِنْ سَنَةِ ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة إِلَى سنة ارْبَعْ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute