٦١٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي عَجِينَةَ الْقَبَّارِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْخُلْقَانِيِّ الْمُؤَذِّنُ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ ابْنُ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الصَّوَّافُ بِمِصْرَ بِانْتِقَاءِ خَلَفٍ الْوَاسِطِيِّ الْحَافِظِ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الصَّبَّاحِ التَّمِيمِيُّ الْوَرَّاقُ بِقُوصَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَرْغَانِيُّ الْأَمِيرُ ثَنَا ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَلَامَةُ حُبِّ اللَّهِ حُبُّ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَلَامَةُ بُغْضِ اللَّهِ بُغْضُ ذِكْرِ اللَّهِ
٦١٨ - قَالَ خَلَفٌ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ وَغَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ عَنْهُ وَغَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ذِي النُّونِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَالِكٍ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلَّا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْفَيُّومِيُّ عَنْ ذِي النُّونِ
٦١٩ - عَبْدُ الْكَرِيمِ هَذَا شَيْخٌ مَشْهُورٌ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِالْكِبَرِ سَمِعت الشَّيْخَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ الْحَطَّابِ وَآخَرِينَ يَقُولُونَ مَا عِنْدَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا قَالَ وَقَدْ بَلَغَ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً أَوْ دُونَهَا بِقَلِيلٍ وَبَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ بَقِيَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ سَنَةً لَمْ يَأْكُلِ اللَّحْمَ إِلَّا لَحْمَ الصَّيْدِ وَلَمْ يَأْكُلِ اللَّبَنَ وَلَا الْجُبْنَ طُولَ هَذِهِ السِّنِينَ أَيْضًا تَوَرُّعًا وَكَانَ يَصْطَادُ بِنَفْسِهِ وَمِنْهُ قُوتُهُ وَمِنَ الْقَبَّارِ الْمُبَاحِ وَيُعَبِّرُ الْمَنَامَاتِ وَيُصِيبُ وَهُوَ أُمِّيٌّ لَا يَقْرَأُ وَلَا يَكْتُبُ رَأَيْتُهُ وَهُوَ حَاضِرُ الذِّهْنِ يُبْصِرُ وَيَسْمَعُ وَيُعَبِّرُ الْمَنَامَ وَيَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ مَفْهُومٍ لَا يُتَعْتِعُ فِي حَرْفٍ وَيُجَبِّرُ وَقَدْ سَمِعَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ الرَّازِيِّ كَثِيرًا وَتُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي رَجَبٍ سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وَأَنَا بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَحَضَرْتُ جِنَازَتَهُ وَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ وَكَانَ مَالِكِيَّ الْمَذْهَبِ وَقَدْ كَانَ مَعَ كِبَرِ سِنِّهِ يَقْصِدُنِي إِلَى أَنْ مَاتَ مَحْمُولًا كَأَنَّهُ قُفَّةٌ وَفِي مَنْزِلِي قَرَأْتُ عَلَيْهِ مَا قَرَأْتُ وَكُنْتُ أُدَاعِبُهُ وَأَقُولُ أَنْت مكبر معبر مجبر فيتبسم وَقَدْ ذَكَرَ لِي أَنَّهُ رَأَى الْقَاضِيَ أَبَا مَطَرٍ الْمَعَافِرِيَّ وَأَبَا عِمْرَانَ الْفَاسِيَّ لَمَّا قَدِمَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ حَاجًّا رَحِمَهُ اللَّهُ وَتَغَمَّدَهُ بِرَحْمَتِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute