٧٥٤ - سَمِعت أَبَا حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْبَيْرَانِيَّ النَّفَزِيَّ قَدِمَ الثَّغْرَ حَاجًّا قَالَ رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْحُصْرِيَّ الْقَيْرَوَانِيَّ بِدَانِيَةَ مِنْ مُدُنِ الْأَنْدَلُسِ وَبِطَنْجَةَ مِنْ مُدُنِ الْعُدْوَةِ جَمِيعًا وَمَاتَ بِطَنْجَةَ.
وَسَمِعْتُهُ وَقَدْ بَعَثَ مَنْ يَشْتَرِي لَهُ لَحْمًا فَقَالَ
(اللَّحْمَ وَالشَّحْمَ لَا الْعِظَامَا ... إِيَّاكَ إِيَّاكَ أَنْ تضاما) // المنسرح //
٧٥٥ - أَبُو حَفْصٍ هَذَا سَمِعَ عَلَيَّ كَثِيرًا وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَالَ لِي وُلِدْتُ بِبَيْرَانَ قَرْيَةٌ مِنْ نُظُرِ دَانِيَةَ.
وَأَمَّا نَفَزَةُ فَقَبِيلَةٌ كَبِيرَةٌ مِنْهَا بَنُو عُمَيْرَةَ وَبَنُو مِلْحَانَ الْمُقِيمُونَ بِشَاطِبَةَ
مَضَى وَحَجَّ وَتُوُفِّيَ بَعْدَ رُجُوعِهِ بِالصَّعِيدِ الْأَعْلَى سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ
وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ غُلَامِ الْفُرْسِ الدَّانِيُّ يُثْنِي عَلَيْهِ وَيَصِفُهُ بِالْخَيْرِ الْوَافِرِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ
٧٥٦ - سَمِعت أَبَا حَفْصٍ عُمَرَ بْنَ مَحْمُودِ بْنِ غَلَّابٍ الْمُقْرِئَ الْبَاجِيَّ مِنْ بَاجَةِ إِفْرِيقِيَا بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْفَضْلِ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرِيٍّ بْنِ الْجَوْهَرِيِّ الْوَاعِظَ بِمِصْرَ يَقُولُ قَدِ اخْتَلَّ أَمْرُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَضَاقَ الْوُصُولُ إِلَيْهِمَا فَمَنْ طَلَبَ الْآخِرَةَ لَمْ يَجِدْ مُعِينًا عَلَيْهَا وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا وَجَدَ فَاجِرًا سَبَقَهُ إِلَيْهَا
٧٥٧ - أَبُو حَفْصٍ الْمُقْرِئُ هَذَا رَجُلٌ صَالح وَكَانَ يُنْتَفَعُ بِإِقْرَائِهِ وَسَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ فَقَالَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة بِبَاجَةِ الْقَمْحِ بِإِفْرِيقِيَا لَا بَاجَةِ الأندلس وَتُوفِّي سنة عشْرين وَخَمْسمِائة فِي صَفَرٍ وَقَدْ عَلَّقْتُ عَنْهُ حِكَايَاتٍ كَثِيرَةً مُفِيدَةً يَرْوِيهَا عَنْ شُيُوخِهِ الَّذِينَ رَآهُمْ وَصَحِبَهُمْ كَعَبْدِ الْحَقِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ السَّبْتِيِّ وَرَفِيقِهِ عَبْدِ الْجَلِيلِ بْنِ مَخْلُوفٍ وَأَبِي إِسْحَاقَ الْأَشْيَرِيِّ قَالَ وَقَدْ تُوُفِّيَ عَبْدُ الْجَلِيلِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute