٨٢١ - وَقَدْ أخبرنَا عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ الطَّبَرِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ الْمُفَرِّجِ الصَّقَلِّيِّ رَآهُمَا بِمَكَّةَ قَالَ وَقَدْ صَحِبْتُ هَيَّاجَ بْنَ عُبَيْدٍ الْحِطِّينِيَّ وَآخَرِينَ مِنْ شُيُوخِ الْحَرَمِ الْمُقَدَّسِ
وَقَدْ أخبرنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلِيُّ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الْكَاتِبُ أَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ الرُّوذْبَارِيُّ ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَاتِبُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَنْبَارِيُّ فَذَكَرَهُ
٨٢٢ - سَمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْأَشْيَمِ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ الطَّرَابُلُسِيَّ قَاضِيَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ وَقَفْتُ عَلَى مُجَلَّدٍ مُتَرْجَمٍ بِالْخَامِسِ وَالْأَرْبَعِينَ مِنْ رَسَائِلِ الصَّاحِبِ بْنِ عَبَّادٍ وَفِي آخِرِهِ يَتْلُوهُ
٨٢٣ - أَبُو الْحَسَنِ هَذَا مِنْ بَيْتِ الشَّهَادَةِ وَأُمُّهُ مِنْ دَارِ بَنِي حَدِيدٍ قُضَاةِ الثَّغْرِ وَصَحِبَ أَهْلَ الْأَدَبِ وَلَهُ هُوَ شِعْرٌ أَنْشَدَنِي شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ وَقَدْ كَتَبَ كَثِيرًا مِنَ الْكُتُبِ الْأَدَبِيَّةِ وَدَوَاوِينَ الشِّعْرِ وَعِنْدِي بَعْضُ ذَلِكَ بِخَطِّهِ وَكَانَ يَحْضُرُ عِنْدِي فِي كُلِّ وَقْتٍ وَعَلَّقَ عَنِّي مُلَحًا أَدَبِيَّةً وَقَدْ عَلَّقْتُ أَنَا عَنْهُ كَذَلِكَ فَوَائِدَ وَأَشْعَارًا لِمُتَأَخِّرِي أَهْلِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَتُوُفِّيَ فِي أَوَاخِرِ ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ مَالِكِيَّ الْمَذْهَبِ مُسْرِفًا عَلَى نَفْسِهِ سَامَحَهُ اللَّهُ وَعَفَا عَنْهُ وَعَنَّا إِذَا قَدِمْنَا عَلَيْهِ بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ
٨٢٤ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَزْدِيُّ بِالثَّغْرِ قَالَ أَنْشَدَنِي عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَلِيٍّ الْمَعَرِّيُّ لِنَفْسِهِ
(قُسِمَ السِّحْرُ بَيْنَ لَحْظٍ وَلَفْظٍ ... مَا عَدَا ذَاكَ خُدْعَةُ الْأَوْهَامِ)
(فَاقْتِيَادُ النُّفُوسِ سِحْرُ لِحَاظٍ ... وَاقْتِيَادُ الْعُقُولِ سِحْرُ كَلَامِ)
(وَمِنَ الشِّعْرِ مَا يَسُوسُ بِهِ الْعقل ... وَمِنْه وساوس البرسام) // الْخَفِيف //
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute