٨٢٥ - أَبُو الْحَسَنِ هَذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْأَدَبِ وَالْفِقْهِ وَكَانَتْ دَعَاوِيهِ أَكْثَرَ مِنْ عِلْمِهِ وَشَهِدَ بِالثَّغْرِ وَيُعْرَفُ بِابْنِ قَيْصَرَ وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَحْضُرُ عِنْدِي وَعَلَّقْتُ عَنْهُ مُقَطَّعَاتٍ كَثِيرَةً مِنْ شِعْرِهِ وَشِعْرِ غَيْرِهِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ وَمِنْ جُمْلَةِ مَا أَنْشَدَنِي مِنْ شِعْرِهِ أَبْيَاتٌ مِنْهَا
(أَتُضْرِمُ فِي كَبِدِي نَارَهَا ... مُحَالٌ وَتَجْعَلُهَا دَارَهَا)
(فَتَقْتُلُنِي وَهْيَ مَقْتُولَةٌ ... وَتَطْلُبُ مِنْ نَفْسِهَا ثَارَهَا) // المتقارب //
٨٢٦ - وَأَنْشَدَنِي قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مكْنَسَةَ الْقُرَشِيُّ لِنَفْسِهِ
(إِذَا ضَاقَ ذَنْبُ الْعَبْدِ عَنْ سَعَةِ الْعُذْرِ ... فَبِالسَّيْفِ عَاقِبْ فَهْوَ أَيْسَرُ مِنْ هَجْرِ)
(فَإِن جر اح السَّيْفِ يَبْرَى عَلَى الْمَدَى ... وَإِنَّ جِرَاحَ الْهَجْرِ يَبْقَى مَعَ الدَّهْرِ) // الطَّوِيل //
٨٢٧ - سَمِعت أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْكَاتِبَ الْمَيْنَزِيَّ بِدِمَشْقَ يَقُولُ سَمِعت أَبَا بَكْرٍ الْخَبَّازِيَّ بِنَيْسَابُورَ يَقُولُ مَرِضْتُ مَرَضًا خَطرًا فَرَآنِي جَارٌ لِي صَالِحٌ فَقَالَ اسْتَعْمِلْ قَوْلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ وَكَانَ الْوَقْتُ ضَيِّقًا فَاشْتَرَيْتُ بِطِّيخًا كَثِيرًا وَاجْتَمَعَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَالصِّبْيَانِ فَأَكَلُوا وَرَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَدَعَوْا لِي بِالشِّفَاءِ فَوَاللَّهِ مَا أَصْبَحْتُ إِلَّا وَأَنَا فِي كُلِّ عَافِيَةٍ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
٨٢٨ - عَلِيٌّ هَذَا كَانَ مِنْ صُلَحَاءِ الصُّوفِيَّةِ وَيَصُومُ الدَّهْرَ وَحَجَّ حَجَّاتٍ وَكَانَ يَحْفَظُ الْقُرْآنَ وَيُوَاظِبُ عَلَى تِلَاوَتِهِ وَسَمِعَ عَلَيَّ وَمَعِي كَثِيرًا عَلَى شُيُوخِ دِمَشْقَ وَمِينَزُ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى نَسَا وَاقْتَدَى فِي الطَّرِيقَةِ بِأَبِي سَعْدٍ الْمِيهَنِيِّ حَفِيدِ ابْنِ أَبِي الْخَيْرِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute