للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَلْبَسَ الشَّاعِرُ لِنَفْسِهِ

(هَوِّنْ عَلَيْك فَمَا يقدر ... كَائِن وَالْهَمُّ فَضْلُ)

(وَلَقَدْ عَلِمْتَ بِأَنَّهَا ... دُنْيَا لَهَا حَرٌّ وَظِلُّ)

(وَبِكَفِّ رَدٍّ لَا تَرَاهُ ... كَمَنْ تَرَى عَقْدٌ وَحَلُّ)

(آلُ الْمُثَنَّى فَاعْتَبِرْ ... تَرَكُوا الْمَنَازِلَ وَاسْتَقَلُّوا)

(وَلَهَا بِآلِ أَبِي الشَّوَارِبِ ... وَقْعَهُ فَالدَّارُ فَلُّ)

(لَا صَالِحٌ لِصَلَاحِهِ ... يَبْقَى وَلَا بَطل مطل) // الْكَامِل //

٩١٣ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمُعْطِي بْنِ عَلِيٍّ الْفُوَطِيُّ بِالثَّغْرِ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مكْنَسَةَ الْقُرَشِيُّ مِنْ قَصِيدَةٍ

(إِنْ كُنْتَ تَزْعَمُ أَنَّ بَيْتَكَ فِي غَدٍ ... حَقٌّ فَمَنْ لَكَ أَنْ أَعِيشَ إِلَى غَدِ)

(فَاهْجُرْ وَصُدَّ فَإِنَّ عِنْدِي ذِلَّةً ... وَتَجَلُّدًا لِلْحُبِّ مَا لَمْ يُعْهَدِ)

(وَزَعَمْتَ أَنِّي لَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْهَوَى ... صَبًّا فَقُلْ مَا تَشْتَهِي وَتَقَلَّدِ)

(أَرَأَيْتَ صَبْرِي عَنْكَ غَيْرَ مُشَرَّدٍ ... أَرَأَيْتَ طَرْفِي عَنْكَ غَيْرَ مُسَهَّدِ)

(وَاللَّهِ مَا أَبْصَرْتُ يَوْمًا أَبْيَضًا ... مُنْذُ ابتُلِيتُ بِلَحْظِ جَفْنٍ أَسْوَدِ)

(قُلْ لِي عَذُولِي إِنَّ قَلْبِي فِي الْهَوَى ... عَمَّا يَنُصُّ ذَوُو اللَّهَى قَلْبٌ صَدِي)

(مَا بَالُهُ يَجْفُو وَقَدْ زَعَمَ الْوَرَى ... أَنَّ النَّدَى يَخْتَصُّ بِالْوَجْهِ النَّدِي)

(لَا يَغْرُرَنَّكَ وَجْنَةٌ محمرة ... رقت فلليا قوت طبع الجلمد) // الْكَامِل //

٩١٤ - أَبُو الْحَسَنِ هَذَا كَانَ يَحْفَظُ مِنَ الشِّعْرِ كَثِيرًا وَصَحِبَ الشُّعَرَاءَ وَكَانَ مِنْ أَذْكَى الْبَرِيَّةِ عُطَارِدِيًّا مَا رَآهُ عَمَلُهُ بِالْيَدِ مِثْلَهُ وَيُعْرَفُ بِابْنِ فَرُّوجٍ وَكَانَتْ لَهُ صَبْوَةٌ ثُمَّ تَابَ عَلَى يَدِي وَيَجْلِبُ إِلَيَّ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ فَيَتُوبُونَ عَنِ الشُّرْبِ وَغَيْرِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ.

<<  <   >  >>