(يَحْيَى رَجَائِي وَنَفْسِي بَعْدَ مِيتَتِهَا ... بِالْيَأْسِ فَاعْجَبْ لِحَيٍّ بَعْدَ مَا مَاتَا) // الْبَسِيط //
٩١٠ - قَدِمَ ابْنُ ثَعْلَبٍ هَذَا الثَّغْرَ الْمَحْرُوسَ وَكَانَ يَحْفَظُ كَثِيرًا وَعَلَّقْتُ عَنْهُ شَيْئًا يَسِيرًا وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ كَتَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَرِيزٍ الْعَسْقَلَانِيُّ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى أَبِيهِ وَعَشِيرَتِهِ بِعَسْقَلَانَ كِتَابًا يَذْكُرُ فِيهِ أَبْيَاتًا أَوَّلُهَا
(كِتَابِي وَدَمْعِي يَوْمَ إِصْدَارِهِ بَحْرُ ... وَفِي خَاطِرِي مِنْ خَوْفِ إِيرَادِهِ جَمْرُ)
(كِتَابُ امْرِئٍ حَيْرَانَ فِي دَارِ غُرْبَةٍ ... بِبَغْدَادَ لَا خَيْرٌ لَدَيْهِ وَلَا شَرُّ)
(أأحبابنا مَالِي وَلِلدَّهْرِ كُلَّمَا ... أَرَدْتُ دُنُوَّ الدَّارِ أَبْعَدَنِي الدَّهْرُ)
(وَلَسْتُ أُرِيدُ الدَّارَ إِلَّا لِكَوْنِكُمْ ... بِهَا وَلَهَا مِنْ طِيبِ نَشْرِكُمُ نَشْرُ)
(يُقَرِّبُ مِنِّي الدَّهْرُ مَنْ لَا أَوَدُّهُ ... وَيَنْأَى بِمَنْ أَهْوَى وَإِنْ أَمْكَنَ الْأَمْرُ)
(وَيُجدِثُ لِي فِي كُلِّ حِينٍ أَصَادِقًا ... مُعَانِدَةً أَخْلَاقُهُمْ حُلْوُهَا مُرُّ)
(يُؤَرِّقُنِي ذِكْرَاكُمُ فِي مَضَاجِعِي ... وَيُقْلِقُنِي شَوْقٌ يُلِمُّ بِهِ الْفِكْرُ)
(وَيَأْبَى عَلَى فِكْرِي لِسَانِي وَخَاطِرِي ... هُمُومٌ إِذَا مَا جَاشَ ضَاقَ بِهِ الصَّدْرُ)
(وَفِي خَاطِرِي بَحْرٌ مَتَى فَاضَ غَرْبُهُ ... تَلَاطَمَ فِي أَمْوَاجِهِ الْبَرُّ وَالْبَحْرُ)
(سَقَى اللَّهُ أَرْضًا قَدْ حَلَلْتُمْ فِنَاءَهَا ... وَأَعْطَشَ أَرْضًا لَيْسَ فِيهَا لكم ذكر) // الطَّوِيل //
٩١١ - عَبْدُ اللَّهِ هَذَا شَابٌّ سَافَرَ إِلَى بَغْدَادَ وَقَرَأَ عَلَى أَبِي زَكَرِيَّا التِّبْرِيزِيِّ اللُّغَةَ وَتُوُفِّيَ بِهَا وَلَهُ كِتَابٌ يَذْكُرُ فِيهِ بَيْتَهُ وَمَا جَرَى عَلَيْهِمْ وَقَفْتُ عَلَيْهِ بِمَدِينَةِ السَّلَامِ وَمُعْظَمُهُ عِنْدِي بِخَطِّي فِي كُتُبِ الْعِرَاقِ
٩١٢ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِرْبَدِيُّ ثُمَّ الْجَوِّيثِيُّ بِجَوِّيثَ أَنْشَدَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ أَنْشَدَنَا