٩٢٦ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجِيزِيُّ الْكُتُبِيُّ بِالثَّغْرِ أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّقَلِّيُّ الْعَرُوضِيُّ لِنَفْسِهِ
(لِيَ وَعْدٌ عِنْدَ عَيْنَيْكَ مَضَى ... دُونَهُ عُمْرِي وَمَالِي أَجَلِي)
(فَوَرَيْحَانِ الْعِذَارِ الْخَضِلِ ... فَوْقَ وَرْدِ الْوَجْنَةِ الْمُشْتَعِلِ)
(يَا حَبِيبَ النَّفْسِ لَوْ أَبْصَرَ مَا ... حَلَّ بِي مِنْك عذولي رق لي) // الرمل //
٩٢٧ - أَبُو الْحَسَنِ هَذَا مِنْ كُتَّابِ الثَّغْرِ وَكَانَ مِنْ أَعْرَفِ النَّاسِ بِالْخُطُوطِ وَأَثْمَانِ الْكُتُبِ وَقَدِ اشْتَرَيْتُ مِنْهُ كَثِيرًا وَعَلَّقْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ أَدَبِيَّةً وَحِكَايَاتٍ وَقَالَ كَانَ أَبِي صَالِحًا وَقَدْ خَتَمَ سَبْعَ عَشْرَةَ أَلْفَ خَتْمَةٍ وَمِئَيْنَ لَا أَحْفَظُهَا وَقَدْ حَجَّ أَرْبَعَ حَجَّاتٍ وَمَا رَأَيْتُهُ وَاللَّهِ مَعَ وَالِدَتِي قَطُّ رَاقِدًا إِلَّا يَرْقُدُ سَاعَةً ثُمَّ يَقُومُ وَيَشْتَغِلُ بِالْعِبَادَةِ وَالصَّلَاةِ وَأَنَا فَأَجْتَهِدُ أَنْ أَقْرَأَ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْكَهْفِ فَرُبَّمَا لَمْ أَقْرَأْ.
وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى وَالسَّعَادَةُ وَالشَّقَاءُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى.
٩٢٨ - سَمِعت أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مَكِّيِّ بْنِ بُنْجِيرَ الشَّعَّارَ الْهَمَذَانِيَّ بِهَا يَقُولُ كَتَبَ أَبُو الْحَسَنِ الْمَيْدَانِيُّ الْحَافِظُ كِتَابَ حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ لِأَبِي نُعَيْمٍ الْأصْبَهَانِيِّ بِخَطِّهِ عَنْ بُنْجِيرَ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْبَصْرِيِّ بِهَمَذَانَ وَكَانَ يَرْوِيهِ عَنْ مُؤَلِّفِهِ فَأَرَادَ أَبِي أَنْ يَكُونَ لَهُ بِهِ نُسْخَةٌ فَأَنْفَذَ إِلَيْهِ الْمَيْدَانِيُّ بِنُسْخَتِهِ عَلَى وَجْهِ الْهِبَةِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ وَالِدِي جَمِيعَ مَا كَانَ يَمْلِكُهُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنَ الدَّنَانِيرِ وَالثِّيَابِ وَالدَّقِيقِ وَالْحَوَائِجِ الَّتِي تَكُونُ فِي الْبُيُوتِ لِفَرَحِهِ بِالْكِتَابِ ثُمَّ سَمِعَهُ عَلَى ابْنِ الْبَصْرِيِّ.
٩٢٩ - عَلِيُّ بْنُ مَكِّيٍّ هَذَا مِنْ أَوْلَادِ الْمُحَدِّثِينَ سَمِعَ بِقَرَاءَتِي بِبَغْدَادَ وَالْكُوفَةِ وَمَكَّةَ عَلَى جمَاعَة سنة سبع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة لَمَّا حَجَجْنَا وَكَانَ ابْنُ السَّمْعَانِيِّ يُكْرِمُهُ.
وَقَدْ أَجَازَ لِي أَبُوهُ مَكِّيٌّ جَمِيعَ رِوَايَاتِهِ وَكَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute