الْمُنْتَشِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَدَعُ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ.
٩٣٦ - قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ الدَّمَرَاوِيُّ اللَّخْمِيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّقَلِّيِّ الْعَرُوضِيِّ النَّحْوَ فَعَمِلْتُ أَبْيَاتًا وَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ فَأَضَافَ إِلَيْهَا بَيْتًا وَاحِدًا فَالَّتِي لِي
(قَالَتْ سُعَادُ وَقَدْ جَدَّ الْوَدَاعُ بِنَا ... وَدَمْعُهَا وَاكِفٌ يَنْهَلُّ كَالْبَرَدِ)
(كَمْ مِنْ شُجَاعٍ بِلَا سَيْفٍ وَلَا تُرْسٍ ... وَمِنْ جَبَانٍ بِآلَاتٍ مِنَ الْعُدَدِ)
(وَمِنْ كَرِيمٍ بِلَا مَالٍ يَجُودُ بِهِ ... وَمِنْ لَئِيمٍ كَثِيرِ الْمَالِ وَالصَّفَدِ)
(جَادَ الزَّمَانُ عَلَى هَذَا وَضَنَّ عَلَى ... هَذَا فَأَصْبَحَ لَا يَخْلُو من الكمد) // الْبَسِيط //
وَالَّذِي لَهُ
(إِنَّ الْأُمُورَ عَلَى الْأَقْدَارِ جَارِيَةٌ ... وَكُلُّ ذِي أَمَلٍ يَسْعَى إِلَى أَمَدِ)
٩٣٧ - أَبُو الْحَسَنِ هَذَا كَانَ جَارِي بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ كَثِيرَ الْحِفْظِ لِشِعْرِ الْمُتَقَدِّمِينَ وَمَنْ صَحِبَهُمْ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ وَمِنْ جُمْلَتِهِمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَطَرٍ الْمُطَرِّزُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ وَابْنُ مكْنَسَةَ وَكَابْنِ حَالِسَةَ الْمُقَرِّبِ بْنِ مَاضِي الْقُرِّيِّ أَمِيرِ الْوَاحَاتِ وَحَكَى لِي مَنْ كَرَمِهِ وَهِبَاتِهِ مَا يُسْتَعْظَمُ.
وَلِعَلِيٍّ مُقَطَّعَاتٌ جَيِّدَةٌ وَمِمَّا أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ الدَّمَرَاوِيُّ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ لِنَفْسِهِ
(هَلْ لِلشَّبَابِ مِنَ الْمَشِيبِ مُجِيرُ ... إِنَّ الْمَشِيبَ عَلَى الشَّبَابِ أَمِيرُ)
(عُودُ الشَّبَابِ تَغَيَّرَتْ أَغْصَانُهُ ... وَلَقَدْ عَهِدْتُ الْعُودُ وَهْوَ نَضِيرُ)
(نَزَلَ الْمَشِيبُ بِعَارِضَيَّ وَلِمَّتِي ... وَإِلَى الْمَمَاتِ مِنَ الْمَشِيبِ أَصِيرُ) // الْكَامِل //