لابْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيِّ وَغَيْرِهَا.
وَذَكَرَ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ مَكَّةَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الطَّبَرِيِّ قَاضِيَ الْحَرَمَيْنِ سَمِعَ عَلَيْهِ كِتَابَ السِّيرَةِ وَلَمْ يَزَلْ يَكْتُبُ وَيَسْمَعُ إِلَى وَقْتِ سَفَرِهِ إِلَى وَطَنِهِ.
وَكَانَ قَادِرًا عَلَى النَّسْخِ صَحِيحَ الْكِتَابَةِ سَرِيعَ الْقِرَاءَةِ وَقَدْ عَلَّقْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ أَدَبِيَّةً مِنْ حِكَايَاتٍ وَأَشْعَارٍ وَكَانَ قَدْ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ عَتَّابٍ وَأَبَا بَحْرٍ الْبَلَنْسِيَّ وَأَبَا الْوَلِيدِ بْنَ طَرِيفٍ وَآخَرِينَ مِنْ شُيُوخِ قُرْطُبَةَ.
لَهُ أَنَسٌ بِالرَّأْيِ مُضَافًا إِلَى الْحَدِيثِ وَتَوَجَّهَ من عِنْدِي سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة إِلَى الْأَنْدَلُسِ وَرَوَى مَا سَمِعَ وَانْتُفِعَ بِهِ هُنَاكَ.
٩٤٢ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ فُضَالَةَ الْمُصَلِّي اللَّوَاتِيُّ بِالثَّغْرِ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مكْنَسَةَ الْقُرَشِيُّ لِنَفْسِهِ بِمِصْرَ مِنْ قَصِيدَةٍ
(وَعَسْكَرِيٌّ أَبَدًا كُلَّمَا ... تَلْقَاهُ يَلْقَاكَ بِكُلِّ السِّلَاحْ)
(حَاجِبُهُ قَوْسٌ وَأَجْفَانُهُ ... نَبْلٌ وَعِطْفَاهُ تَثَنَّى الرِّمَاحْ)
(لَا غَرْوَ وَانْظُرْ كَيْفَ أَلْحَاظُهُ ... غَيْرُ صِحَاحٍ قَاتِلَاتُ الصِّحَاح) // السَّرِيع //
٩٤٣ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْأَزْهَرِ عَلِيُّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْكَتَّانِيُّ بِوَاسِطٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ صَدَقَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْوُقُوفِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْنَانَ الْمُؤَدِّبُ إِمْلَاءً ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُوسَى بْنِ حَبِيبٍ الْقَنَّادُ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالَوَيْهِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ ثَنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ ثَنَا ثَابِتُ بْنُ عُمَارَةَ الْحَنَفِيُّ أَنا عقيل بْنُ قَيْسٍ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ وَمَرَّتْ بِقَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ.
٩٤٤ - أَبُو الْأَزْهَرِ هَذَا مِنْ أَعْيَان أهل وَاسِط سَأَلْتُ عَنْهُ أَبَا الْكَرَمِ الْحَوْزِيَّ الْحَافِظَ فَقَالَ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الدَّامَغَانِيَّ قَاضِيَ بَغْدَادَ وَأَبَا الْحَسَنِ كَاتِبَ الْوَقْفِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute