وَخَمْسمِائة وَتُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ صَوْلَةَ النَّحَّاسُ بِهَا فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَهَذَانِ اللَّذَانِ ذَكَرَ لِي فَوْزٌ مَوْتَهُمَا قَدْ كَتَبْنَا عَنْهُمَا وَذِكْرِهِمَا فِي هَذَا الْكِتَابِ فِي بَابِ الْعَيْنِ.
١١٣١ - أَبُو الْفَخْرِ فَوْزُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْيُسْرِ الطَّائِيَّ أَصِيلٌ مِنْ أَهْلِ صُورَ وَزَوَّجَهُ أَبُو صَادَقٍ الْمَدِينِيُّ ابْنَةً مِنْ بَنَاتِهِ وَكَانَ يَحْضُرُ عِنْدِي لِسَمَاعِ الْحَدِيثِ وَتُوُفِّيَ بِمِصْرَ فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِهِ وَذَكَرَ لِي وَفَاةَ جَمَاعَةٍ كَتَبْتُ عَنْهُمْ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ فَمِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ الْأَرْدُبِيلِيُّ قَالَ مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَأَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ مَوْهُوبٍ قَالَ مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَأَبُو الْمَعَالِي الْكَاتِبُ فِي بَحْرِ عَيْذَابَ بَعْدَ قَضَاءِ حَجِّهِ وَرُجُوعِهِ مِنْ مَكَّةَ مُتَوَجِّهًا إِلَى الْفُسْطَاطِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ فِي صَفَرٍ قَالَ وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ مَاتَ الْقَاضِي قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَاسِمٍ الصَّقَلِّيُّ فَأَمَّا الْأَرْدُبِيلِيُّ فَقَدْ أخبرنَا عَنِ الْحَبَّالِ وَابْنِ مَوْهُوبٍ عَنْ نَصْرٍ الْمَقْدِسِيِّ وَأَبُو الْمَعَالِي عَنِ الْخِلَعِيِّ وَالْقَاسِمِ فَبَيْنِي وَبَيْنَهُ مُكَاتَبَةٌ بِالشِّعْرِ وَأَبُوهُ كَانَ قَاضِي مِصْرَ.
١١٣٢ - أَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ فَاضِلُ بْنُ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَمْدُونَ الصُّورِيُّ لِجَدِّهِ الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَكَتَبَ بِهَا إِلَى ابْنِ أَبِي عُقَيْلٍ الْقَاضِي
(يَا مَنْ أَمِنْتُ بِهِ الَّذِي أَتَخَوَّفُ ... وَغَدَوْتُ فِي إِنْعَامِهِ أَتَصَرَّفُ)
(أَوْرَقْتَ عُودِيَ وَهْوَ يَبْسٌ هَالِكٌ ... وَشَفَيْتَ جِسْمِي وَهْوَ مُضْنًى مُدْنَفُ)
(آثَارُ فِعْلِكَ فِي ثُوَايَ أَنِيقَةٌ ... وَالنَّبْتُ فِي أَثَرِ السُّيُولِ مُفَوَّفُ)
(فَلْيَهْتِفَنَّ بِكُلِّ أَرْضٍ مَنْطِقِي ... بِالشُّكْرِ مَا غَنَّى الْحَمَامُ الْهُتَّفُ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute