قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هُمَا قَوْله عز وَجل {سوآتهما} و {سوآتكم}
١١٩٢ - أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا مُقْرِئ كَامِلٌ مَشْهُورٌ بِالْأَنْدَلُسِ بِالْمَعْرِفَةِ وَيُعْرَفُ بِابْنِ غُلَامِ الْفُرْسِ وَمِنْ شُيُوخِهِ فِي الْقِرَاءَاتِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبَيَّارِ الْقُرْطُبِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الدُّشِّ الشَّاطِبِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ الْمُؤَيَّدِيُّ وَآخَرُونَ وَأَجَازَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ لَهُ جَمِيعَ رِوَايَاتِهِمْ وَتَوَالِيفِهِمْ وَقَرَأَ اللُّغَةَ وَالْآدَابَ عَلَى مَالِكٍ الْعُتَبِيِّ وَابْنِ الْعَوَّادِ بِقُرْطُبَةَ وَبِهَا تَفَقَّهَ وَسَمِعَ عَلَيَّ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ وَكَتَبَ وَمِنْ جُمْلَةِ ذَلِكَ كِتَابُ الْمُحْتَسِبِ لِابْنِ جِنِّي وَكَتَبَهُ قَالَ لَمْ أَرَهُ بِالْأَنْدَلُسِ مَعَ جَدِّي فِي طَلَبِهِ
١١٩٣ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ الْعِرْقِيُّ التَّنُوخِيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الْمَنَاقِبِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَلِيٍّ الْمَعَرِّيُّ ابْتِدَاءَ قَصِيدَةٍ رَثَى فِيهَا ابْنًا لِأَبِي الْحَسَنِ الْمُقَيْدِسِيِّ النَّحْوِيِّ
(أَيُّ رِيَاضٍ صَوَّحَتْ مِنْ رِيَاضْ ... وَأَيُّ بَحْرٍ سَائِغِ الشُّرْبِ غَاضْ)
(وَأَيُّ لَيْثٍ هَبَّ مِنْ خِيسِهِ ... فَاعْتَرَضَتِ إرْبَاهُ اعْتِرَاضْ)
(أَيْنَ اللِّسَانُ الْعَرَبِيُّ الشَّبَا ... يُدِيرُهُ فِي فِيهِ مَاضٍ فماض) // السَّرِيع //
١١٩٤ - قَالَ مَوْلِدِي سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة بِمِصْرَ وَتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخمسين وَخَمْسمِائة بِهَا وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ الْحَدِيثَ عَلَى الْخِلَعِيِّ وَابْنِ أَبِي دَاوُدَ وَغَيْرِهِمَا وَقَرَأَ اللُّغَةَ عَلَى ابْنِ الْقَطَّاعِ وَسَمِعَ عَلَيَّ كَثِيرًا هُوَ وَأَخُوهُ أَبُو الْحَسَنِ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَكَانَ لِي بِهِمَا أَنَسٌ تَامٌّ مُدَّةَ مُقَامِهِمَا بِهَا وَعَلَّقْتُ عَنْهُمَا فَوَائِدَ أَدَبِيَّةً
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute