(وَيُحْسِنُ أَحْيَانًا إِلَى غَيْرِ مُحْسِنٍ ... وَيَجْتَاحُ مَنْ يُضْحِي عَلَى النَّاسِ منعما) // الطَّوِيل //
١٢٩٧ - مُسَلَّمٌ هَذَا كَانَ كَبِيرَ السِّنِّ مِنْ أُمَرَاءِ الْعَرَبِ وَمُقَدَّمًا فِي بَنِي عَامِرٍ وَذَكَرَ أَنَّهُ قَدْ كَانَ لَهُ حِصْنٌ بِقُرْبِ الرُّومِ فَغَزَاهُمْ مَرَّاتٍ عِدَّةٍ وَقَتَلَ مِنْهُمْ عَدَدًا كَثِيرًا ثُمَّ إِنَّهُ اعْتَزَلَ وَاشْتَغَلَ بِالْعِبَادَةِ وَأَمْلَى عَلَيَّ نَسَبَهُ فَقَالَ أَنَا مُسَلَّمُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مَزْرُوعِ بْنِ مُقَدَّمِ بْنِ أَوْسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ قُشَيْرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ وَكَانَ أَدَبُهُ يَقْصُرُ عَنْ نَظْمِ مِثْلِ هَذَا الشِّعْرِ فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
١٢٩٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مِهْرَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ الْقِرْمِيسِينِيُّ التَّاجِرُ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِي الرَّازِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَأْمُونٍ الْقَيْسِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمِسْوَرِ الْحِمْيَرِيُّ ثَنَا أَبُو عُلَاثَةَ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ الْأَسَدِيُّ ثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ رُبْعَ مُدِّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ.
١٢٩٩ - أَبُو الْفَرَجِ هَذَا قرميسيني المولد اسكندراني الْمَوْطِنِ وَكَانَ مِنْ رُؤَسَاءِ التُّجَّارِ ذَا هِمَّةٍ نَفِيسَةٍ وَكَانَ لِي بِهِ أَنَسٌ كَثِيرٌ قَلَّ يَوْمٍ يَمْضِي وَلَا يَجِيءُ إِلَيَّ وَقَدْ سَمِعَ بِقِرَاءَتِي عَلَى جَمَاعَةٍ مِنَ الشُّيُوخِ وَعَلَيَّ.
وَعَلَّقْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ وَلَمْ أَرَ لَهُ سَمَاعًا إِلَّا عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الرَّازِيِّ وَكَانَ قَدْ تَجَوَّلَ فِي مُدُنِ الْعِرَاقِ وَالْجَبَلِ وَالشَّامِ وَالْيَمَنِ وَبِلَادِ الْهِنْدِ فِي التِّجَارَةِ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وُلِدْتُ سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي سنة عشْرين وَخَمْسمِائة فِي الْمُحَرَّمِ وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ وَعْلَةَ وَصَلَّيْتُ أَنَا عَلَيْهِ بِالْبَابِ الْأَخْضَرِ وَحَضَرَهُ خَلْقٌ لَا يُحْصَوْنَ كَثْرَةً.
١٣٠٠ - سَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعت غَنَائِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيَّ يَقُولُ اجْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الصَّالِحِينَ بِمِصْرَ فِي أَيَّامِ الْغَلَاءِ إِلَى أَبِي الْفَضْلِ الْجَوْهَرِيِّ وَسَأَلُوهُ الْحُضُورَ فِي جَامِعِ عَمْرٍو لِلدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ فَقَالَ وَمَنْ يَحْضُرُ عِنْدِي وَمَنْ بَقِيَ فَقِيلَ لَا بُدَّ فَفَعَلَ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ أَبْشِرُوا فَهَذِهِ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَأَشَارَ بِيَدِهِ وَهِيَ مُتَعَلِّقَةٌ كُلُّهَا وَسَتَدْخُلُ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَيَفْتَحُ اللَّهُ وَرَفَعَ بِنْصِرَهُ وَبَعْدَهَا سَنَةُ خَمْسٍ وَيَفْتَحُ اللَّهُ وَرَفَعَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute