يَعْلَمُونَ بِهَذَا وَكَانَ فِي الْجَامِعِ نَفَرٌ فِيهِمْ فَشَهِدُوا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ مُسِنًّا قَالَ الْخَلِيلُ وَكَانَ يَقُولُ قَدْ رَأَيْتُ بِدِمَشْقَ قَبْلَ وُلَاتِهِ الْأَتْرَاكِ خَمْسَةَ عَشَرَ وَالِيًا
٢١٨ - أخبرنَا أَبُو الْوَفَاءِ الْخَلِيلُ بْنُ شَعْبَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَدِيبُ بِسَلَمَاسَ قَالَ أَنْشَدَنَا الْمِصْبَاحُ بْنُ مَنْصُورٍ الشَّارِكِيُّ لِنَفْسِهِ
(دَقَّ عَيْشِي لِأَنَّ فَضْلِي دُرٌّ ... وَتَرَى الدُّرَّ نَظْمُهَا فِي النِّصَاحِ)
(وَحَوَانِي ظَلامُ دَهْرِي وَلَكِنْ ... مَا يَضُرُّ الظَّلَامُ بِالْمِصْبَاحِ) // الْخَفِيف //
٢١٩ - الْخَلِيلُ هَذَا مِنْ أَعْيَانِ أَهْلِ سَلَمَاسَ وَقَدْ أَنْشَدَنِي مُقَطَّعَاتٍ عَنِ الْمِصْبَاحِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعُقَيْلِيِّ وَمَنْصُورِ بْنِ ممّكَانَ الْأُرْمَوِيِّ وَعَلَيْهِ قَرَأَ الْأَدَبَ وَعَلَى الْأَدِيبِ الطَّرطرِيِّ وَذَكَرَ لِي أَنَّهُ سَمِعَ الْحَدِيثَ عَلَى جَدِّهِ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذِي السَّلَمَاسِيِّ وَأَبِي الْفَرَجِ حَمْدِ بْنِ الْحَسَنِ الدُّونِيِّ وَالِدِ شَيْخِنَا أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدِمَ عَلَيْهِمْ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَرِيزٍ الْقَاضِي وَلَهُ إِلَيَّ شِعْرٌ لَيْسَ بِذَاكَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَكَانَ تَرَسُّلُهُ خَيْرًا مِنْ شِعْرِهِ بِكَثِيرٍ
٢٢٠ - سَمِعت أَبَا الْقَاسِمِ خَلَفَ بْنَ أَصْبَغَ الْفِلَسْطِينِيَّ بِمِصْرَ يَقُولُ سَمِعت أَبَا إِسْحَاقَ الْحَذَّاءَ يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عُلَيْلٍ الْأُرْسُوفِيَّ يَقُولُ لَمَّا أُمِرَ بِكَتْبِ سَبِّ السَّلَفِ عَلَى الْمَسَاجِدِ فِي أَيَّامِ الْحَاكِمِ بِتُّ وَأَنَا مَهْمُومٌ فَرَأَيْتُ كَأَنَّ فَارِسًا قَدْ خَرَجَ مِنْ مَشْهَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي هُوَ مَدْفُونٌ بِهِ وَتَوَجَّهَ إِلَيَّ فَلَمَّا قَرُبَ مِنِّي قَالَ يَا عَلِيُّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute