قَدْ ضَاقَ صَدْرُكَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يُزَالُ فَقُلْتُ مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَقَالَ أَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَلَمْ يَمْضِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ حَتَّى وَصَلَ الْأَمْرُ بِمَحْوِ مَا كَانُوا قَدْ كَتَبُوهُ وَإِزَالَتِهِ
٢٢١ - خَلَفٌ هَذَا كَانَ رَجُلًا خَيِّرًا مَائِلًا إِلَى أَهْلِ الْخَيْرِ وَكَانَ مُمَوِّلًا وَيَفْعَلُ الْمَعْرُوفَ وَيَتَصَدَّقُ وَيَحْضُرُ عِنْدِي لِسَمَاعِ الْحَدِيثِ وَقَدْ سَمِعَ بِقَرَاءَتِي عَلَى أَبِي صَادِقٍ وَغَيْرِهِ وَيَتَوَدَّدُ إِلَيَّ كَثِيرًا وَيَتَرَدَّدُ رَحِمَهُ اللَّهُ
٢٢٢ - سَمِعت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ خَلَفَ بْنَ بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمَذَانِيَّ بِالزِّزِّ مِنْ أَعْمَالِ هَمَذَانَ قَالَ سَمِعت أَبِي بِهَمَذَانَ يَقُولُ سَمِعت جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَبْهَرِيَّ يَقُولُ الْمُرَقَّعُ أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ مِيمٌ وَرَاءٌ وَقَافٌ وَعَيْنٌ فَيَجِبُ عَلَى لَابِسِهِ أَنْ يَكُونَ مُؤْمِنًا رَاضِيًا قَانِعًا عَارِفًا
٢٢٣ - هُوَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْفَضْلِ الْقُومِسَانِيَّ وَغَيْرَهُ مِنْ شُيُوخِ هَمَذَانَ وَبِهَا مَوْلِدُهُ لَكِنَّهُ قَدِ اسْتَوْطَنَ سُهْرَوَرْدَ وَكَانَ يُذَكِّرُ وَيَعِظُ وَأَبُوهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ التَّصَوُّفِ
٢٢٤ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْخَضِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَسَّانِيُّ الْمَرِيِّيُّ بِدِيَارِ مِصْرَ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الزَّاهِدُ بِالْأَنْدَلُسِ لِشَاعِرٍ مُتَقَدِّمٍ
(يَا مَنْ أُنَاجِيهِ فِي سِرٍّ وَإِعْلَانِ ... وَأَرْتَجِيهِ لإِفْضَالٍ وَإِحْسَانِ)
(اغْفِر لعبد مسيىء خَائِفٍ وَجِلٍ ... مِنْ هَوْلِ يَوْمٍ لَهُ شان من الشان) // الْبَسِيط //
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute