أَبَا مُحَمَّدٍ الْغَنْدَجَانِيَّ حِينَ قَدِمَهَا وَكَانَ يَؤُمُّ فِي مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِهَا وَيُقْرِئُ الْقُرْآنَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ مولده سنة خَمْسمِائَة فَقَالَ قَدْ نَيَّفْتُ عَلَى الثَّمَانِينَ
٢٧٥ - أَنْشَدَنَا أَبُو رَاجِحٍ رَزِينُ بْنُ فُتُوحِ بْنِ خَلَفٍ الْأَنْصَارِيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ لِنَفْسِهِ
(إِنِّي مَدَى الْأَيَّامِ فِي غَارَةٍ ... بَيْنِي وَبَيْنَ الْحِرْصِ سَيْفُ الْفِتَنْ)
(لَهْفِي عَلَى نَفْسِي وَيَا وَيْحَهَا ... حَلَّ بِهَا الْهَمُّ وَفِيهَا سَكَنْ)
(حَالَفَهَا عَمْدًا فَصَارَتْ لَهُ ... دُونَ نُفُوسِ النَّاسِ طُرًّا وَطَنْ) // السَّرِيع //
٢٧٦ - أَبُو رَاجِحٍ هَذَا كَانَ حَسَنَ الْخُلُقِ سَمِحًا بِالطَّعَامِ يَسْكُنُ بُيُوتَ الشَّعْرِ مَعَ الْعَرَبِ فِي رِيفِ مِصْرَ وَكَانَ عَمَلُ الشِّعْرِ عَلَيْهِ سَهْلًا وَلَهُ إِلَيَّ غَيْرُ قَصِيدَةٍ لَكِنَّهُ كَانَ يَلْحِنُ وَعِنْدِي عَنْهُ مُقَطَّعَاتٌ جَيِّدَةٌ قَالَ لِي ابْنُ أَخِيهِ عَبْدُ الْمُحْسِنِ بْنُ طَرَّادٍ تُوُفِّيَ عَمِّي فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخر سنة خمسين وَخَمْسمِائة.
٢٧٧ - أَنْشَدَنَا الْأَمِيرُ أَبُو نَصْرٍ رَزْمَا شُوبَ بْنُ زَيَارٍ الدَّيْلَمِيُّ مِنْ سُكَّانِ الْأَهْوَازِ أَنْشَدَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الدَّوَانِيقِيُّ بِشِيرَازَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيدِيُّ أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ الْخُوَارِزْمِيُّ لِنَفْسِهِ
(أَتَيْتُ أَخًا لِيَ فِي حَاجَةٍ ... وَكُنْتُ عَلَيْهِ خَفِيفَ الْمُؤَنْ)
(فَأَنْكَرَ مَعْرِفَةً لَمْ تَزَلْ ... وَأَبْدَى مُمَاذَقَةً لَمْ تَكُنْ)
(وَقَالَ وَجَاحَدَنِي حُبَّهُ ... أَبُو مَنْ وَمِمَّنْ وَمَنْ وَابْنُ من) // المتقارب //
٢٧٨ - الْأَمِيرُ أَبُو نَصْرٍ هَذَا كَانَ مِنْ أَفْرَادِ الدَّهْرِ وَنَوَادِرِ الْعَصْرِ وَلَهُ نَظْمٌ رَائِقٌ وَنَثْرٌ فَائِقٌ وَأَخْلَاقٌ طَاهِرَةٌ وَرِيَاسَةٌ ظَاهِرَةٌ وَقَدْ توفّي فِي سنة إِحْدَى وَخَمْسمِائة بِالْأَهْوَازِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute