الْمِائَةِ وَتُرِيدُ تُضَيِّعُهَا عَلَيْنَا
فَقَالَ كَيْفَ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ تَأْمَنُ أَنَّ هَذَا النَّائِمَ قَدْ عَلِمَ جَمِيعَ مَا عَمِلْتَ فَقَالَ لَا يَا رجل هُوَ فريق فِي نَوْمِهِ
فَقَالَ لَا وَاللَّهِ
وَجَرَى بَيْنَهُمَا كَلَامٌ كَثِيرٌ فَقَالَ أَتُرِيدُ أَنْ تَحَقَّقَ أَنَّهُ نَائِمٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ اصْبِرْ وَجَاءَ وَحَرَّكَنِي فَلَمْ أَتَحَرَّكْ طَمَعًا فِي الْمَالِ فَقَالَ هُوَ وَاللَّهِ نَبْهَانُ فَأَخَذَ النَّعْلَيْنِ مِنْ رِجْلَيَّ فَلَمْ أَتَحَرَّكْ وَكُنْتُ مِنْ حَوْطَتِي عَلَيْهِمَا قَدْ رَقَدْتُ فِيهِمَا فَدَفَعَ فِي ظَهْرِهِ وَأَخْرَجَهُ وَقَالَ مَا قُلْتُ لَكَ أَنَّهُ نَائِمٌ وَخَرَجَ خَلْفَهُ فَقُمْتُ سَرِيعًا إِلَى الزَّاوِيَةِ فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا فَرَجَعْتُ إِلَى النِّعَالِيِّ وَأَخْبَرْتُهُ بِالْقَضِيَّةِ فَضَحِكَ فِي وَجْهِي وَقَالَ خُذْ نَعْلَيْكَ وَلَا تَرْجِعْ بَعْدَ هَذَا إِلَى مِثْلِ كَلَامِكَ فَشُطَّارُ بَغْدَادَ لَا يُغْلَبُونَ وَتَعَجَّبْتُ مِنْ حُسْنِ حِيلَتِهِمَا
٢٨٥ - أَبُو الرِّضَا هَذَا يُعْرَفُ بِالْمُرَيِّشِيِّ وَكَانَ مِنَ الصُّنَّاعِ الْمُلَّاحِ وَيُذْكَرُ مَعَ الْمَرِيسِيِّ
٢٨٦ - أَنْشَدَنِي أَبُو الرِّضَا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ الطَّرَابُلُسِيِّ الْمُجَلِّدُ بِالثَّغْرِ قَالَ أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْفَارِسِيُّ لِمَنْصُورِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهِ الْمِصْرِيِّ
(تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فِيمَا عَرَاكَ ... وَلَا تُشْرِكَنَّ سِوَاهُ مَعَهْ)
(فَمَا فِي سِوَاهُ تَعَالَى اسْمُهُ ... لِرَاجٍ وَلَا خَائِف منفعه) // المتقارب //
٢٨٧ - أَبُو الرِّضَا هَذَا شَيْخٌ كَبِيرُ السِّنِّ صَحِبَ الشُّيُوخَ وَكَانَ يُجَلِّدُ قَدِيمًا وَيَبِيعُ شَيْئًا مِنَ الْكُتُبِ وَأَصْلُهُ مِنْ طَرَابُلُسَ الْمَغْرِبِ وَكَانَ يَحْفَظُ مِنَ الشِّعْرِ كَثِيرًا وَقَدْ عَلَّقْتُ عَنْهُ مِنْ ذَلِكَ يَسِيرًا
٢٨٨ - أَنْشَدَنِي أَبُو إِسْحَاقَ زَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَلِيمَةَ الْحَلِيمِيُّ الْمُؤَدِّبُ بِمِصْرَ قَالَ أَنْشَدَنِي عَمِّي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَلِيمَةَ السَّعْدِيُّ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ وَهُمَا مِنْ جُمْلَةِ مَا اخْتَارَهُ أَبُو تَمَّامٍ الطَّائِيُّ فِي حَمَاسَتِهِ لِلسَّمَوْأَلِ بْنِ عَادِيَاءَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute