الجندل ثمَّ غَزْوَة الخَنْدَق ثمَّ غَزْوَة بني قُرَيْظَة وهم يهود فَفتح حصنهمْ وَقتل رِجَالهمْ وسبى نِسَاءَهُمْ وذريتهم ثمَّ غَزْوَة بني لحيان ثمَّ غَزْوَة ذِي قرد ثمَّ غَزْوَة بني المصطلق ثمَّ غَزْوَة الحديبة ثمَّ غَزْوَة خَيْبَر فتحهَا وَأقر الْيَهُود فِيهَا يعْملُونَ نخلها مُسَاقَاة ثمَّ غَزْوَة الْفَتْح فتح مَكَّة وَاخْتلف هَل دَخلهَا عنْوَة أَو صلحا وَأسلم يَوْمئِذٍ كَافَّة أَهلهَا ثمَّ غَزْوَة حنين وفيهَا رمى الْكفَّار بقبضة من التُّرَاب فَانْهَزَمُوا وغنم الْمُسلمُونَ نِسَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ ثمَّ غَزْوَة الطَّائِف حضرها أَيَّامًا ثمَّ رَحل عَنْهَا وَأسلم أَهلهَا بعد ذَلِك ثمَّ غَزْوَة تَبُوك إِلَى أَرض الرّوم وَهِي آخر غَزَوَاته وَبعث صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَصْحَابه إِلَى الْغَزْو ثمانيا وَثَلَاثِينَ مرّة فِي سَرَايَا يُؤمر عَلَيْهِم وَاحِدًا مِنْهُم وَحج صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حجَّة الْوَدَاع بعد الْهِجْرَة عَام عشرَة وَاعْتمر عمرتين عمْرَة الْقَضِيَّة سنة سبع وَعمرَة من الْجِعِرَّانَة سنة ثَمَان
الْبَاب الثَّانِي ذكر خلفاء الصَّدْر الأول إِلَى آخر دولة بني أُميَّة بالمشرق
(أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ) واسْمه عبد الله وَقيل عَتيق بن أبي قُحَافَة الْقرشِي من بني تيم رَضِي الله عَنهُ أفضل النَّاس بعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هما فِي الْغَار بُويِعَ يَوْم مَاتَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسمي خَليفَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَت خِلَافَته عَاميْنِ وَثَلَاثَة أشهر وَثَمَانِية أَيَّام (عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ الْقرشِي) من بني عدي سمي بالفاروق وَعز الله بِهِ الْإِسْلَام وَنزل بتصديقه الْقُرْآن وَكَانَ هُوَ وَأَبُو بكر الصّديق وزيرين للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَيَاته وضجيعين لَهُ فِي مماته عهد إِلَيْهِ أَبُو بكر بالخلافة وَهُوَ أول من دعِي بأمير الْمُؤمنِينَ وَكَثُرت الفتوحات فِي مدَّته وَكَانَت خِلَافَته عشر سِنِين وَسِتَّة أشهر وَنصف شهر وَقَتله أَبُو لؤلؤة العلج النَّصْرَانِي وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فِي الْمِحْرَاب (عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ الْقرشِي) من بني أُميَّة سمي ذَا النورين لتزوجه بِنْتي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجمع الْقُرْآن فِي الْمَصَاحِف وجهز جَيش الْعسرَة ولي الْخلَافَة بعد عمر بِإِجْمَاع أهل الشورى وَجَمَاعَة الْمُسلمين وَقَتله الْعَامَّة ظلما وَقد كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعده بِالْجنَّةِ على ذَلِك وَكَانَت خِلَافَته اثْنَي عشر عَاما غير عشرَة أَيَّام (عَليّ بن أبي طَالب الْقرشِي) من بني هَاشم رَضِي الله عَنهُ صهر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونسيبه وَأَخُوهُ وَابْن عَمه وَأسد الحروب وبحر الْعُلُوم وَمُطلق الدُّنْيَا بُويِعَ يَوْم قتل عُثْمَان فانتقل إِلَى سُكْنى الكوفى وَكَانَ الْخُلَفَاء قبله بِالْمَدِينَةِ وَقَتله عبد الرحمن بن ملجم الْخَارِجِي الشقي ظلما وَكَانَت خِلَافَته أَربع سِنِين وَتِسْعَة أشهر وَعشرَة أَيَّام (الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ) سبط رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وريحانته من الدُّنْيَا بُويِعَ يَوْم ممات أَبِيه فَبَقيَ سِتَّة