للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثمَّ (الْمُسْتَنْصر) ثمَّ (المعتصم) وَهُوَ آخِرهم قتل بِبَغْدَاد عَام سِتَّة وَخمسين وسِتمِائَة فعدد خلفائهم سَبْعَة وَثَلَاثُونَ ومدتهم خَمْسمِائَة وَأَرْبَعَة وَعِشْرُونَ سنة)

ذكر فتح الأندلس وَذكر من ملكهَا

افتتحت عَام اثْنَيْنِ وَتِسْعين أرسل إِلَيْهَا مُوسَى بن نصير عَامل أفريقية فِي خلَافَة الْوَلِيد بن عبد الملك مَوْلَاهُ طَارِقًا فَفَتحهَا وَوجد فِيهَا مائدة سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام وَغَيرهَا من الذَّخَائِر ووليها جمَاعَة من الْوُلَاة إِلَى أَن انقرضت دولة بني أُميَّة بالمشرق فَخرج رجل مِنْهُم فَارًّا بِنَفسِهِ وَهُوَ عبد الرحمن بن مُعَاوِيَة بن هِشَام بن عبد الملك بن مَرْوَان فَدخل الأندلس وملكها عَام ثَمَانِيَة وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَلذَلِك سمي بالداخل واستوطن قرطبة وَأقَام بهَا ملكا ثمَّ ملكهَا بعد ابْنه ((هِشَام بن عبد الرحمن)) ((الحكم بن هِشَام)) ثمَّ ((عبد الرحمن بن الحكم)) ثمَّ ((مُحَمَّد بن عبد الرحمن)) ثمَّ ((الْمُنْذر بن مُحَمَّد)) ثمَّ ((عبد الله بن مُحَمَّد)) ثمَّ ((عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن عبد الله)) وَهُوَ النَّاصِر وَهُوَ أول من دعِي بالأندلس بأمير الْمُؤمنِينَ وَكَانَ جَيْشه مائَة ألف وَكَانَ يعطيهم ثلث جبايته ويختزن ثلثهَا ويتصرف فِي ثلثهَا وَكَانَت خِلَافَته خمسين سنة ثمَّ ((الحكم الْمُسْتَنْصر بن النَّاصِر)) وَكَانَ محبا فِي الْعلمَاء وَالْعلم واقتنى من الْكتب مَا لم يجمعه أحد قطّ ثمَّ ((هِشَام الْمُؤَيد بن الحكم)) بُويِعَ وَهُوَ صَغِير فاستولى على الْأَمر حَاجِبه الْمَنْصُور مُحَمَّد بن أبي عَامر وَضعف أَمر بني أُميَّة إِلَى أَن انقرضت دولتهم فِي محرم عَام سَبْعَة وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَت دولتهم بالأندلس مِائَتي سنة وَتِسْعَة وَسِتِّينَ سنة وَعشْرين يَوْمًا ثمَّ الشرفاء بَنو حمود وهم ((عَليّ)) ثمَّ ((الْقَاسِم)) ثمَّ ((يحيى)) وَكَانَت دولتهم سَبْعَة أَعْوَام وَسَبْعَة أشهر وَثَمَانِية أَيَّام ثمَّ قَامَ الثوار بالبلاد فَقَامَ بأشبيلة بَنو عباد وبقرطبة بَنو جهور وبطليطلة بَنو ذِي النُّون وبغرناطة بَنو صنهاجة وبالمرية زُهَيْر وخيران ثمَّ ابْن صمادح وبسرقسطة بَنو هود وببطليوس بن مُسلم وبدانية مُجَاهِد ثمَّ جَازَ إِلَى الأندلس أَمِير الْمُؤمنِينَ ((يُوسُف بن ناشفين)) اللمتوني صَاحب الْمغرب وَقَومه المسمون بالمرابطين فَقتل المتَوَكل بن مسلمة وَأَوْلَاده وخلع الْمُعْتَمد بن المتعضد بن عباد وعبد الله حفيد باديس بن حبوس صَاحب غرناطة وَغَيرهَا عَام أَرْبَعَة وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَملك الأندلس مَعَ العدوة ثمَّ ملكهَا بعده ابْنه ((عَليّ بن يُوسُف)) وَقَامَ بِبِلَاد الأندلس قضاتها على اتِّفَاق مِنْهُم نظرا للْمُسلمين فَقَامَ بقرطبة ابْن حمدين وبغرناطة ابْن أضحى وبجيان أَبُو بكر بن عبد الرحمن بن جزي وَهُوَ جد جد وَالِد الْمُؤلف لهَذَا الْكتاب وبمالقة ابْن حسون وَذَلِكَ عَام أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة

ذكر الْخُلَفَاء الْمُوَحِّدين

ظهر الْمهْدي مُحَمَّد بن عبد الله الحسني بالمغرب عَام خَمْسَة عشر وَخَمْسمِائة

<<  <   >  >>