للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أروح وقد ختمْتَ على فؤادي … بحبك أن يحل به سواكا

فلو أني استطعت غضضت طرفي … فلم أنظرْ به حتى أراكا!

أحبك لا ببعضي بل بكلي … وإن لم يُبق حبُك لي حراكا

وفي الأحباب مخصوص بوجد … وآخر يدَّعي معه اشتراكا

إذا اشتبكت دموع في خدود … تبين من بكا ممن تباكى!

فأما من بكى فيذوب وجدًا … وينطق بالهوى من قد تشاكا

متى بقي للمحب حظ من نفسه فما بيده من المحبة إلا الدعوى، إنما المحب من يفنى عن كله، ويبقى بحبيبه، في يسمع وبي يبصر.

القلب بيت الرب:

وفي الإسرائيليات يقول الله: "ما وسعني سماني ولا أرضيّ، ووسعني قلب عبدي المؤمن" (١). فمتى كان القلب


(١) لقد أحسن المؤلف صنعًا بعزوه هذا الكلام إلى الإسرائيليات، وقد جاء في كتب بعض المتصوفة وغيرهم مرفوعًا إلى رسول واشتهر كذلك على الألسنة، ولا أصل له مرفوعًا كما نص عليه الأئمة.

<<  <   >  >>