(يمم خلال بني كلاب منجدا ... واسأل عَن القرطاء وَالضَّحَّاك)
(يُخْبِرك من شهد الوقيعة أَنه ... جزل العداة بِسَيْفِهِ الفتاك)
سَرِيَّة عَلْقَمَة المدلجي إِلَى الْحَبَشَة سنة تسع من الْهِجْرَة
بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ربيع الآخر وجهزه فِي ثَلَاث مائَة خائضين على الْحَقِيقَة فِي بحره الزاخر وَأمرهمْ بالمضي إِلَى السَّاحِل وَأَن يحاربوا الْمُقِيم من الْأَحَابِيش والراحل
وَكَانَ قد بلغه ظُهُورهمْ بجدة وَأَنَّهُمْ تلفعوا بمروط اللَّيْل وتلمعوا بِحمْل الْعدة فَسَارُوا حَتَّى وافوهم فِي بعض الجزائر فخاضوا الْبَحْر إِلَيْهِم مضمرين أَخذهم بالجرائر فَلَمَّا رَأَوْهُمْ هربوا ناكصين على الأعقاب وَرجع الْمُسلمُونَ مَأْجُورِينَ مشكورين على مر السنين والأحقاب
(نَحْو الْأَحَابِيش سَار الْمُسلمُونَ إِلَى ... سيف القلمس بالأسياف وَالْعدَد)