أَقَامَت تَحت ظلّ جنَاحه مستضيئة بأنوار مصباحه إِلَى أَن غَابَتْ شمس ذَاته اللطيفة ثمَّ مَاتَت سنة خمس وَأَرْبَعين بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة
[زَيْنَب بنت خُزَيْمَة]
ثمَّ تزوج زَيْنَب بنت خُزَيْمَة القيسية سنة ثَلَاث من الْهِجْرَة خطبهَا فَجعلت إِلَيْهِ أمرهَا فقرر على خَمْسمِائَة دِرْهَم مهرهَا
وَكَانَت تدعى أم الْمَسَاكِين لرقتها عَلَيْهِم ورأفتها بهم وإحسانها إِلَيْهِم مكثت فِي صحبته ثَمَانِيَة أشهر ثمَّ انْتَقَلت ببركته إِلَى جنَّات وأنهر فصلى عَلَيْهَا ودفنها بِالبَقِيعِ ولعمري لقد ظَفرت من دُعَائِهِ بِالْجنَّةِ الواقية والحجاب المنيع
[أم سَلمَة]
ثمَّ تزوج أم سَلمَة هِنْد بنت حُذَيْفَة المخزومية سنة أَربع من الْهِجْرَة دخل بهَا فِي السّنة الْمَذْكُورَة ونظمها فِي سلك السالكين تَحت أَعْلَامه المنشورة ونقلها إِلَى بَيت زَيْنَب بعد خلوه من أُنْسُهَا فصنعت لَهُ طَعَاما