خُرُوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الطَّائِف سنة عشر من النُّبُوَّة
لما مَاتَ عَمه أَبُو طَالب وَزَوجته خَدِيجَة وذوت من شَجَرَة إعانتهما لَهُ أوراقها البهيجة لزم الْبَيْت وَأَقل الْخُرُوج وأسف عَلَيْهِمَا أسفا يضطرب بحره ويموج ونالت مِنْهُ قُرَيْش وقابلوه بالخفة والطيش
فَخرج مَعَه زيد بن حَارِثَة إِلَى الطَّائِف وصدع بالدعوة غير وَجل وَلَا خَائِف فَلم يجبهُ مِنْهُم أحد وَأغْروا بِهِ سُفَهَاء الْبَلَد وتشاءموا بقدوم طَائِره الميمون فَانْقَلَبَ رَاجعا إِلَى مَكَّة وَهُوَ محزون
فَلَمَّا نزل نَخْلَة قَامَ يُصَلِّي من اللَّيْل وَسبب التأييد يتحدر عَلَيْهِ كالسيل وَانْصَرف إِلَيْهِ سَبْعَة من الْجِنّ يَسْتَمِعُون الْقُرْآن فَلَمَّا فرغ ولوا يدعونَ قَومهمْ إِلَى الْإِيمَان ثمَّ دخل مَكَّة فِي جوَار مطعم بن عدي ولسان الْحق يَتْلُو على قُرَيْش {من يهد الله فَهُوَ الْمُهْتَدي}
وَفِي مطعم يَقُول حسان بن ثَابت من أَبْيَات
(أجرت رَسُول الله مِنْهُم فَأَصْبحُوا ... عبيدك مَا لبّى مهل وأحرما)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute