الْآن على خيل بلق عمائم بيض فَقُلْنَا ذَلِكَ نصر اللَّه فرجعَنا وَالله مَا أُصِيب منا إِلَّا رجل وَاحِد فَقُلْنَا لسنان واقفت الْقَوْم حَتَّى إِذا زَالَت الشَّمْس واقعتهم قَالَ كَذَلِكَ كَانَ يصنع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأقَام الْحَج مُعَاوِيَة
سنة إِحْدَى وَخمسين مقتل حجر بْن عدي فِيهَا قتل مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان حجر بْن عدي بْن الأدبر وَمَعَهُ مُحرز بْن شهَاب وَقبيصَة بْن ضبيعة بْن حَرْمَلَة الْقَيْسِي وَصَيْفِي بْن فسيل من ربيعَة وفيهَا مَاتَ كَعْب بن عجْرَة
أَخذ الْبيعَة ليزِيد بن مُعَاوِيَة وفيهَا أَخذ مُعَاوِيَة النَّاس بالبيعة ليزِيد حَدَّثَنَا وهب بْن جرير بْن حَازِم قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ نَا النُّعْمَان بْن رَاشد عَن الزُّهْرِيّ عَن ذكْوَان مولى عَائِشَة قَالَ لما أجمع مُعَاوِيَة أَن يُبَايع لِابْنِهِ يَزِيد حج فَقدم مَكَّة فِي نَحْو من ألف رجل فَلَمَّا دنا من الْمَدِينَة خرج ابْن عُمَر وَابْن الزبير وَعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر فَلَمَّا قدم مُعَاوِيَة الْمَدِينَة صعد الْمِنْبَر فَحَمدَ اللَّه وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ ذكر ابْنه يَزِيد فَقَالَ من أَحَق بِهَذَا الْأَمر مِنْهُ ثمَّ ارتحل فَقدم مَكَّة فَقضى طَوَافه وَدخل منزله فَبعث إِلَى ابْن عُمَر فَتشهد وَقَالَ أما بعد يَا بْن عُمَر فَإنَّك قد كنت تُحَدِّثنِي أَنَّك لَا تحب أَن تبيت لَيْلَة سَوْدَاء لَيْسَ عَلَيْك أَمِير وَإِنِّي أحذرك أَن تشق عَصا الْمُسلمين وَأَن تسْعَى فِي فَسَاد ذَات بَينهم فَلَمَّا سكت تكلم بن عُمَر فَحَمدَ اللَّه وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد فَإِنَّهُ قد كَانَت قبلك خلفاء لَهُم أَبنَاء لَيْسَ ابْنك بِخَير من أبنائهم فَلم يرَوا فِي أبنائهم مَا رَأَيْت أَنْت فِي ابْنك وَلَكنهُمْ اخْتَارُوا للْمُسلمين حَيْثُ علمُوا الْخِيَار وَإنَّك تحذرني أَن أشق عَصا الْمُسلمين وَأَن أسعى فِي فَسَاد ذَات بَينهم وَلم أكن لأَفْعَل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute