للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبلغ أَبَا بَكْر إِذا الْجَيْش انبرى إِذا أَتَى الْجَيْش عَلَى وَادي الْقرى ...

أجمع نسوان من الْقَوْم ترى

فَقَالَ وَحَدَّثَنِي جوَيْرِية بْن أَسمَاء قَالَ سَمِعت أشياخا من أهل الْمَدِينَة يحدثُونَ أَن مُعَاوِيَة لما حَضرته الْوَفَاة دَعَا فَقَالَ لَهُ إِن لَك من أهل الْمَدِينَة يَوْمًا فَإِن فَعَلُوهَا فَارْمِهِمْ بِمُسلم بْن عقبَة فَإِنَّهُ رجل قد عرفنَا نصيحته فَلَمَّا صنع أهل الْمَدِينَة مَا صَنَعُوا وَجه إِلَيْهِم مُسلم بْن عقبَة وَقد بعث أهل الْمَدِينَة إِلَى كل مَاء بَينهم وَبَين أهل الشَّام فصبوا فِيهِ زقا من قطران وعوروه فَأرْسل اللَّه عَلَيْهِم السَّمَاء فَلم يَسْتَقُوا بِدَلْو حَتَّى وردوا الْمَدِينَة قَالَ أَبُو الْيَقظَان وَغَيره إِن يَزِيد ولى مُسلم بْن عقبَة وَهُوَ يتشكى وَقَالَ إِن حدث بك حدث فَاسْتعْمل حُصَيْن بْن نمير

قَالَ وهب فِي حَدِيثه عَن جوَيْرِية قَالَ فَخرج أهل الْمَدِينَة بجموع كَثِيرَة وبهيئة لم ير مثلهَا فَلَمَّا رَآهُمْ أهل الشَّام هابوهم وكرهوا قِتَالهمْ فَأمر مُسلم بسريره فَوضع بَين الصفين ثمَّ أَمر مناديه قَاتلُوا عَني أَو دعوا فَشد النَّاس فِي قِتَالهمْ فَسَمِعُوا التَّكْبِير خَلفهم فِي جَوف الْمَدِينَة وأقحم عَلَيْهِم بَنو حَارِثَة أهل الشَّام وهم عَلَى الْجد فَانْهَزَمَ النَّاس وَعبد اللَّه بْن حَنْظَلَة متساند إِلَى بعض بنيه يغط نوما فَنَبَّهَهُ ابْنه فَلَمَّا فتح عَيْنَيْهِ فَرَأى مَا صنع أَمر أكبر بنيه فَتقدم حَتَّى قتل فَلم يزل يقدمهم وَاحِدًا احدا حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرهم ثمَّ كسر جفن سَيْفه وَقَاتل حَتَّى قتل وَدخل مُسلم بْن عقبَة

<<  <   >  >>