ومسرور ابْنا الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك أرسلهما إِبْرَاهِيم بْن الْوَلِيد حِين بلغه مسير مَرْوَان فصاف الْقَوْم فَخرج أَبُو الْورْد بْن الْهُذيْل بْن زفر فِي ثَلَاث مئة وَكَبرُوا وحملوا عَلَى مَرْوَان حَتَّى كَانُوا قَرِيبا مِنْهُ ثمَّ حولوا وجههم وقلبوا أترستهم وَلَحِقُوا بِمَرْوَان وَحمل مَرْوَان وَمن مَعَه فَانْهَزَمَ مسرور وَبشر من غير قتال فَأَخذهُمَا مَرْوَان فحبسهما عَنده وَأسر نَاسا كثيرا من أصحابهما فَأعْتقهُمْ مَرْوَان ثمَّ سَار مَرْوَان حَتَّى أَتَى حمص فَدَعَاهُمْ إِلَى الْمسير مَعَه والبيعة لوليي الْعَهْد الحكم وَعُثْمَان ابْني الْوَلِيد بْن يَزِيد وهما محبوسان عَند إِبْرَاهِيم بْن الْوَلِيد بِدِمَشْق فَبَايعُوهُ وَخَرجُوا مَعَه حَتَّى أَتَى عَسْكَر سُلَيْمَان ابْن هِشَام بْن عَبْد الْملك بعد قتال شَدِيد وحوى مَرْوَان عسكره وَبلغ عَبْد الْعَزِيز بْن الْحجَّاج بْن عَبْد الْملك مَا لَقِي سُلَيْمَان وَهُوَ معسكر فِي نَاحيَة أُخْرَى فَأقبل لي دمشق وَخرج إِبْرَاهِيم بْن الْوَلِيد من دمشق وَنزل بَاب الجأبية وتهيأ لِلْقِتَالِ وَمَعَهُ الْأَمْوَال عَلَى الْعجل ودعا النَّاس فخذلوه وَأَقْبل عَبْد الْعَزِيز بْن الْحجَّاج وَسليمَان بْن هِشَام فدخلا مَدِينَة دمشق يُريدَان قتل الحكم وَعُثْمَان بْن الْحجَّاج وَسليمَان بْن هِشَام فدخلا مَدِينَة دمشق يُريدَان قتل الحكم وَعُثْمَان ابْني الْوَلِيد وهما فِي السجْن وَجَاء يَزِيد بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ الْقَسرِي فَدخل السجْن فَقتل يُوسُف بْن عُمَر وَالْحكم وَعُثْمَان ابْني الْوَلِيد بْن يَزِيد وهما الحملان
قَالَ إِسْمَاعِيل فَحَدثني عَبْد اللَّهِ بْن وَاقد الْجرْمِي أَن يَزِيد بْن خَالِد قَتلهمَا وَيُقَال ولي قَتلهمَا مولى لخَالِد بْن عَبْد اللَّهِ يُقَال لَهُ أَبُو الْأسد شدخهما بالعمد وأتاهم رَسُول إِبْرَاهِيم فَتوجه عَبْد الْعَزِيز بْن الْحجَّاج إِلَى دَاره ليخرج عِيَاله فثار بِهِ أهل دمشق فَقَتَلُوهُ واحتزوا رَأسه فَأتوا بِهِ أَبَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد بْن مُعَاوِيَة وَكَانَ مَحْبُوسًا مَعَ يُوسُف بْن عُمَر وَأَصْحَابه فأخرجوه فوضعوه عَلَى الْمِنْبَر فِي قيوده وَرَأس عَبْد الْعَزِيز بَين يَدَيْهِ وحلوا قيوده وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَر فخطبهم وَبَايع لمروان وَشتم يَزِيد وَإِبْرَاهِيم ابْني الْوَلِيد وأشياعهم وَأمر بجسد عَبْد الْعَزِيز فصلب عَلَى بَاب الْجَابِيَة منكوسا وَبعث بِرَأْسِهِ إِلَى مَرْوَان بْن مُحَمَّد وَبلغ إِبْرَاهِيم فَخرج هَارِبا وَاسْتَأْمَنَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute