للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تناهوا لَهُ عَن مَعْصِيّة ولقهر المبطلون المحقين فَصَارَ النَّاس كالأنعام أَو أضلّ سَبِيلا فتسلطوا على الْفُسَّاق من كُنْتُم وَمن كَانُوا فادفعوا بحقكم باطلهم وببصركم عماهم فَإِن الله جعل للأبرار على الْفجار سُلْطَانا مُبينًا وَإِن لم يَكُونُوا وَلَا أَئِمَّة من ضعف عَن ذَلِك بِالْيَدِ أَو اللِّسَان فليرفعه إِلَى أَمَامه فَإِن ذَلِك من التعاون على الْبر وَالتَّقوى قَالَ الله لأهل الْمعاصِي {أفأمن الَّذين مكروا السَّيِّئَات أَن يخسف الله بهم الأَرْض أَو يَأْتِيهم الْعَذَاب من حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ أَو يَأْخُذهُمْ فِي تقلبهم فَمَا هم بمعجزين} ولينتهين الْفجار أَو ليهيننهم الله بِمَا قَالَ {لنغرينك بهم ثمَّ لَا يجاورونك فِيهَا إِلَّا قَلِيلا}

كتاب عمر إِلَى أُسَارَى الْقُسْطَنْطِينِيَّة

وَقَالَ بكر بن خُنَيْس كتب عمر إِلَى الْأُسَارَى بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ أما بعد فَإِنَّكُم تَعدونَ أَنفسكُم أُسَارَى معَاذ الله بل أَنْتُم الحبساء فِي سَبِيل الله وَاعْلَمُوا أَنِّي لست أقسم شَيْئا بَين رعيتي إِلَّا خصصت أهليكم بأوفر نصيب وأطيبه وَإِنِّي قد بعثت إِلَيْكُم بِخَمْسَة دَنَانِير خَمْسَة دَنَانِير وَلَوْلَا أَنِّي خشيت إِن زدتكم أَن يحْبسهُ طاغية الرّوم عَنْكُم لزدتكم وَقد بعثت إِلَيْكُم فلَان بن فلَان يفادي صغيركم وكبيركم وذكركم وأنثاكم وحركم ومملوككم بِمَا سُئِلَ بِهِ فأبشروا ثمَّ أَبْشِرُوا وَالسَّلَام عَلَيْكُم

<<  <   >  >>