إِلَّا أَن يَقُول لَهُ اضْرِب عُنُقه فَقَالَ إِنَّه فيهم لتائه ثمَّ حول وركيه فَدخل على أَهله فَقَالَ لي ابْن الريان بِيَدِهِ انْصَرف وَكَانَ ابْن الريان لعمر حَافِظًا قَالَ فَانْصَرَفت وَمَا تهب ريح من ورائي إِلَّا وَأَنا أَظن أَنه رَسُول يردني إِلَيْهِ
عزل ابْن الريان وَدُعَاء عمر عَلَيْهِ
فَلَمَّا ولي عمر بن عبد الْعَزِيز الْخلَافَة عزل خَالِد بن الريان عَن مَوْضِعه الَّذِي كَانَ يكون عَلَيْهِ وَكَانَ حرسيا مَعَ الْوَلِيد بن عبد الْملك وَقَالَ إِنِّي أذكر بأوه وتيهه ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي قد وَضعته لَك فَلَا ترفعه فَمَا رُؤِيَ شرِيف قد خمد ذكره حَتَّى لَا يذكر مَا خمد ذكر خَالِد بن الريان حَتَّى إِن كَانَ الرجل ليقول لَيْت شعري مَا فعل خَالِد أَحَي هُوَ أم ميت وَإنَّهُ لفي قَرْيَة صَغِيرَة مَا يدرى أَحَي هُوَ أم ميت
قَول عمر لِسُلَيْمَان فِي الرَّعْد والبرق
قَالَ وَخرج سُلَيْمَان بن عبد الْملك وَمَعَهُ عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى الْحَج فَأَصَابَهُمْ مطر شَدِيد ورعد وبرق فَقَالَ سُلَيْمَان هَل رَأَيْت مثل هَذَا يَا أَبَا حَفْص فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هَذَا فِي حِين رَحمته فَكيف بِهِ فِي حِين غَضَبه
استنقاذ عمر المحذومين وَقد أَمر سُلَيْمَان بتحريقهم
قَالَ وَحج سُلَيْمَان وَمَعَهُ عمر فَبَيْنَمَا هُوَ يسير ذَات لَيْلَة على رَاحِلَته قرب مَكَّة وَقد نعس إِذْ صَاح بِهِ المجذمون وضربوا بأجراسهم فَاسْتَيْقَظَ سُلَيْمَان فَزعًا وَقد بشع بهم وأفزعوه فَأمر بتحريقهم بالنَّار فَرجع الْمَأْمُور مَا يدْرِي مَا يصنع