الله هَذَا وَأَشَارَ إِلَى عُرْوَة سامني بِمَا ل لي وَأَعْطَانِي بِهِ سِتَّة آلَاف دِرْهَم فأبيت أَن أبيعه فاستعداه عَليّ غَرِيم لي فحبسني فَلم يخرجني حَتَّى بِعته مَالِي بِثَلَاثَة آلَاف دِرْهَم واستحلفني بِالطَّلَاق إِن خاصمته أبدا فَنظر عمر إِلَى عُرْوَة ثمَّ نكت بالخيزران بَين عَيْنَيْهِ فِي سجدته وَقَالَ هَذِه غرتني مِنْك ثمَّ قَالَ للرجل اذْهَبْ فقد رددت عَلَيْك مَالك وَلَا حنث عَلَيْك
نصيحة عمر بن عبد الْعَزِيز للوليد بن عبد الْملك وحرج الْحجَّاج مِنْهَا ورأي عمر فِي سياسة الْخَوَارِج
وَدخل عمر بن عبد الْعَزِيز على الْوَلِيد بن عبد الْملك فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن عِنْدِي نصيحة فَإِذا خلا لَك عقلك وَاجْتمعَ فهمك فسلني عَنْهَا قَالَ مَا يمنعك مِنْهَا الْآن قَالَ أَنْت أعلم إِذا اجْتمع لَك مَا أَقُول فَإنَّك أَحَق أَن تفهم فَمَكثَ أَيَّامًا ثمَّ قَالَ يَا غُلَام من بِالْبَابِ فَقيل لَهُ نَاس وَفِيهِمْ عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ أدخلهُ فَدخل عَلَيْهِ فَقَالَ نصيحتك يَا أَبَا حَفْص فَقَالَ عمر إِنَّه لَيْسَ بعد الشّرك إِثْم أعظم عِنْد الله من الدَّم وَإِن عمالك يقتلُون ويكتبون إِن ذَنْب فلَان والمقتول كذاوكذا وَأَنت المسؤول عَنهُ والمأخوذ بِهِ فَاكْتُبْ إِلَيْهِم أَن لَا يقتل أحد مِنْهُم أحدا حَتَّى يكْتب إِلَيْك بِذَنبِهِ ثمَّ يشْهد عَلَيْهِ ثمَّ تَأمر بِأَمْرك على أَمر قد وضح لَك قَالَ بَارك الله فِيك يَا أَبَا حَفْص وَمنع فقدك عَليّ بِكِتَاب فَكتب إِلَى أُمَرَاء الْأَمْصَار كلهم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute