وأتى عمر رجل فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أذكر بمقامي هَذَا مقامك يَوْم لَا يشغلك عَن الله كَثْرَة من يتخاصم من الْخَلَائق يَوْم تَلقاهُ بِلَا ثِقَة من الْعَمَل وَلَا نجاة من الذَّنب فَقَالَ عمر وَيحك ارْدُدْ عَليّ كلامك فَرد عَلَيْهِ فَجعل عمر يبكي وَيَقُول وَيحك رد عَليّ كلامك
قَول عمر فِي الْعمَّال قبله
وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز الْوَلِيد بِالشَّام وَالْحجاج بالعراق وَمُحَمّد بن يُوسُف بِالْيمن وَعُثْمَان بن حَيَّان بالحجاز وقرة بن شريك بِمصْر وَيزِيد بن أبي مُسلم بالمغرب امْتَلَأت الأَرْض وَالله جورا
كِتَابه إِلَى عدي بن أَرْطَأَة
وَقَالَ حجاج كتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى عدي بن أَرْطَأَة ليكن أمناؤك اوساط النَّاس فهم خِيَار النَّاس لَا يدعونَ حَقًا وَلَا يكتسبون بَاطِلا لَا أَنْت قَارِئ مُسَدّد وَلَا فَاسق مبرز
حِكْمَة فِي عُقُوبَة من شَتمه
وَحكم رجل فِي مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو بكر بن مُحَمَّد فِي صلَاته فَقطع عَلَيْهِم الصَّلَاة وَشهر السَّيْف فَكتب أَبُو بكر إِلَى عمر فَأتي بِكِتَاب عمر فقرئ عَلَيْهِ فشتم عمر وَالْكتاب وَمن جَاءَ بِهِ فهم أَبُو بكر بِضَرْب عُنُقه ثمَّ رَاجع عمر وَأخْبرهُ أَنه شَتمه وَأَنه هم بقتْله فَكتب إِلَيْهِ عمر لَو قتلته لقتلتك بِهِ فَإِنَّهُ لَا يقتل أحد إِلَّا أَن يشْتم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا أَتَاك كتابي