عرض مسلمة بن عبد الْملك المَال على عمر ليوصي فِيهِ وَجَوَاب عمر لَهُ
وَدخل مسلمة بن عبد الْملك على عمر بن عبد الْعَزِيز فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَأَوْصَاهُ عمر أَن يحضر مَوته وَأَن يَلِي غسله وتكفينه وَأَن يمشي مَعَه إِلَى قَبره وَأَن يكون مِمَّن يَلِي إِدْخَاله فِي لحده ثمَّ نظر إِلَيْهِ وَقَالَ انْظُر يَا مسلمة بِأَيّ منزل تتركني وعَلى أَي حَال أسلمتني إِلَيْهِ الدُّنْيَا فَقَالَ لَهُ مسلمة فأوص يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ مَالِي من مَال فأوصي فِيهِ قَالَ مسلمة هَذِه مائَة ألف دِينَار فأوص فِيهَا بِمَا أَحْبَبْت قَالَ أَو خير من ذَلِك يَا مسلمة أَن تردها من حَيْثُ أَخَذتهَا قَالَ مسلمة جَزَاك الله عَنَّا خيرا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَالله لقد ألنت لنا قلوبا قاسية وَجعلت لنا ذكرا فِي الصَّالِحين
نفي عمر نَفرا من بني عقيل إِلَى الْيمن وَكتابه إِلَى عَامله بشأنهم
قَالَ وَكتب عمربن عبد الْعَزِيز إِلَى عُرْوَة بن مُحَمَّد أما بعد فَإِنِّي بعثت إِلَيْك بِنَفر من بني عقيل وَبئسَ الْقَوْم كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام وَكَانَ أفضلهم فِي أنفسهم شَرّ خلق الله دينا ونفسا وَأَنا أَرْجُو أَن يَجْعَل الله فيهم خلافًا لَا يزْدَاد مَا كَرهُوا من ذَلِك إِلَّا لُزُوما وَأَن يظعنوا إِلَى شَرّ مَا ظعن إِلَيْهِ أهل موت فَإِذا أَتَاك كتابي هَذَا فأنزلهم من نواحي أَرْضك بشرها بِقدر هوانهم على الله عزوجل وَالسَّلَام
رَأْيه فِي مذاكرة الْعلمَاء
وَقَالَ مَيْمُون بن مهْرَان سَأَلَني عمر بن عبد الْعَزِيز على فَرِيضَة فأجبته