قَالَ وَدخل زيان بن عبد الْعَزِيز على عمر بن عبد الْعَزِيز فَتحدث مَعَه سَاعَة فَقَالَ لقد طَالَتْ اللَّيْلَة عَليّ وَقل نومي فِيهَا فاتهمت عشَاء تعشيت بِهِ فَقَالَ وَمَا هُوَ قَالَ عدس وبصل فَقَالَ لَهُ زيان لقد وسع الله عَلَيْك وَلَكِن تضيق على نَفسك وَأكْثر زيان لائمته فَقَالَ يَا زيان أَخْبَرتك خبري وأطلعتك على سري فوجدتك غاشا غير نَاصح أم وَالله لَا أَعُود لمثلهَا أبدا مَا بقيت
اعلانه الجوائز لمن يدله على الْخَيْر
وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى أهل المواسم أما بعد فأيما رجل قدم علينا فِي رد مظْلمَة أوأمر يصلح الله بِهِ خَاصّا أَو عَاما من أمرالدين فَلهُ مَا بَين مائَة دِينَار الى ثَلَاثمِائَة دِينَار بِقدر مَا يرى من الْحِسْبَة وَبعد الشقة رحم الله امْرَءًا لم يتكاءده بعد سفر لَعَلَّ الله يحيي بِهِ حَقًا أَو يُمِيت بِهِ بَاطِلا أَو يفتح بِهِ من