للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَعَابَ على سلفنا وَإِنَّا وَالله لَا نصبر لَهُ على ذَلِك فَقل لَهُ يكف عَمَّا نكره فَفعل ذَلِك عبد الْملك وَدخل عَلَيْهِ فَأخْبرهُ بذلك فَكَأَن عمر وجد فِي نَفسه مِمَّا قَالَ فَقَالَ لَهُ عبد الْملك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ امْضِ لما تُرِيدُ فوَاللَّه لَوَدِدْت أَنه قد غلت بِي وَبِك الْقُدُور فِي الله فَقَالَ لَهُ جَزَاك الله خيرا من ولد ثمَّ قَالَ الْحَمد لله الَّذِي شدّ ظَهْري بسهل أخي وَعبد الْملك ومزاحم

قدوم مولى ابْن عَيَّاش وَأَصْحَابه على عمر واباحته لَهُم بَيت المَال

قَالَ وَقدم عَلَيْهِ زِيَاد مولى ابْن عَيَّاش وَأَصْحَاب لَهُ فَأتى الْبَاب وَبِه جمَاعَة من النَّاس فَأذن لَهُ دونهم فَدخل عَلَيْهِ فنسي أَن يسلم عَلَيْهِ بالخلافة ثمَّ ذكر فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لَهُ عمر وَالْأولَى لم تضرني ثمَّ نزل عمر عَن مَوضِع كَانَ عَلَيْهِ إِلَى الأَرْض وَقَالَ إِنِّي أعظم أَن أكون فِي مَوضِع أعلو فِيهِ على زِيَاد فَلَمَّا قضى زِيَاد مَا يُرِيد خرج فَأمر عمر خَازِن بَيت المَال أَن يَفْتَحهُ لزياد وَمن مَعَه يَأْخُذُونَ مِنْهُ حَاجتهم فَنظر إِلَيْهِ خَازِن بَيت المَال فاقتحمته عينه عَن أَن يكون يفتح لمثله بَيت المَال ويسلط عَلَيْهِ وَهُوَ بِهِ غير عَارِف فَفعل الخازن مَا أَمر بِهِ فَدخل زِيَاد فَأخذ لنَفسِهِ ولأصحابه بضعا وَثَمَانِينَ درهما أَو بضعا وَتِسْعين درهما فَلَمَّا رأى ذَلِك الخازن قَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ أعلم بِمن يُسَلط على بَيت المَال

جَوَاب عمر من ناداه يَا خَليفَة الله فِي الأَرْض

قَالَ وناداه رجل فَقَالَ يَا خَليفَة الله فِي الأَرْض فَقَالَ لَهُ عمر مَه إِنِّي لما

<<  <   >  >>