الْمغرب يقتل ويصلب وَيقطع وَفِيه أَكثر من هَذَا وأكره وَلَوْلَا مَا يَمْنعنِي مِنْك لبعثت إِلَيْك من يحلق لمتك لمة السوء هوانا بك عَليّ وقمأة وَلما يبلغ الحزام الطبيين وَالسَّلَام
عَظمَة عمر بن عبد الْعَزِيز لِسُلَيْمَان بن عبد الْملك
قَالَ وَأَخْبرنِي بعض أهل الْعلم أَن سُلَيْمَان بن عبد الْملك قَالَ لعمر بن عبد الْعَزِيز أما ترى كَثْرَة النَّاس بِالْمَوْسِمِ قَالَ خصماؤك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ
بغي الْوَلِيد بن هِشَام على الْفُرَات بن مُسلم واصلاح عمر بَينهمَا وعقابه شُهَدَاء الزُّور
وَولى عمر بن عبد الْعَزِيز الْوَلِيد بن هِشَام المعيطي على جند قنسرين والفرات بن مُسلم على خراجها فتباغيا حَتَّى بلغ الْأَمر بالوليد أَن هيأ أَرْبَعَة نفر من كهول قنسرين يشْهدُونَ على فرات أَنه يدع الصَّلَاة وَيفْطر شهر رَمَضَان مُقيما صَحِيحا وَلَا يغْتَسل من الْجَنَابَة وَيَأْتِي أَهله وَهِي طامث فقدموا على عمر بن عبد الْعَزِيز فَشَهِدُوا بِهَذِهِ الشَّهَادَة وهم مختضبون بِالْحِنَّاءِ فَقَالَ عمر هَذَا رمقتموه فِي صلَاته فَلم يصلها إِمَّا تَركهَا مُتَعَمدا وَإِمَّا سَاهِيا ورأيتموه يفْطر فِي شهر رَمَضَان وَلَا ترَوْنَ بِهِ سقما مَا علمكُم أَنه لَا يغْتَسل من الْجَنَابَة وغشيانه أَهله وَالله مَا هَذَا مِمَّا يشْتم بِهِ وَلَا سِيمَا فرات فِي مثل عفافه وأمانته يَا غُلَام انْطلق بهؤلاء المشيخة السوء إِلَى صَاحب الشَّرْط فمره فليضرب كل وَاحِد مِنْهُم عشْرين سَوْطًا على مفرق رَأسه وليرفق فِي ضربه لمَكَان أسنانهم وبحبسهم من الفضيحة مَا هم صائرون إِلَيْهِ إِن لم يتغمد الله مَا كَانَ مِنْهُم بعفوه ثمَّ استوثق مِنْهُم بالكفلاء حَتَّى يكون فرات هُوَ الْآخِذ بِحقِّهِ مِنْهُم أَو الْعَافِي عَنْهُم وَالْعَفو أقرب للتقوي وَأقرب إِلَى الله عزوجل ثمَّ أصلح بَين الْوَلِيد وفرات
قَالَ وَلما قدم قَابل وَقدم الْوَلِيد رُؤُوس أَنْبَاط قنسرين كتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى الْفُرَات أَن اقدم فَقدم وَإنَّهُ لقاعد خلف سَرِير عمر إِذْ