الْحَافِظ الْحجَّة أَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ فِي المنتظم من الْقدح فِي الدّين، وَأَيْضًا مَا ذكره عَنهُ الإِمَام النَّاقِد البارع [شمس الدّين] يُوسُف بن قزاغلي فِي تَارِيخه ((مرْآة الزَّمَان)) مَا نَقله عَنهُ من العظائم فِي دينه ودنياه. نسْأَل الله السَّلامَة فِي الدّين وَحسن الخاتمة. إنتهى.
وَقد خرجنَا عَن الْمَقْصُود، ولنعود إِلَى ذكر الرشيد ووفاته.
وَلما كَانَت سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة خرج الرشيد إِلَى الْغَزْو؛ فَأَدْرَكته الْمنية بطوس - من أَعمال خُرَاسَان - فِي ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة [من] سنة ثَلَاث وَتِسْعين الْمَذْكُورَة، وَصلى عَلَيْهِ ابْنه صَالح.
وَدفن بطوس وَله خمس وَأَرْبَعين سنة. [وتخلف بعده ابْنه الْأمين مُحَمَّد ابْن زبيدة] .
وَكَانَت [خلَافَة الرشيد] ثَلَاثًا وَعشْرين سنة وشهرين وَخَمْسَة عشر يَوْمًا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute