كتاب مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

الجزء ١ - المستنصر بالله - ج: 1 - ص: 236

(الْمُسْتَنْصر بِاللَّه)

أَبُو الْعَبَّاس، أَحْمد [بن] الْخَلِيفَة الظَّاهِر بِاللَّه مُحَمَّد بن النَّاصِر لدين الله [أَحْمد] بن المستضئ حسن بن المستنجد يُوسُف بن المقتفي مُحَمَّد.

وَقد تقدم بَقِيَّة نسبه فِي تراجم جمَاعَة من آبَائِهِ -.

بُويِعَ الْمُسْتَنْصر هَذَا بالخلافة بِالْقَاهِرَةِ.

وَأمره: أَنه لما حضر إِلَى الديار المصرية فِي تَاسِع شهر رَجَب ركب السُّلْطَان [الْملك] الظَّاهِر بيبرس البندقداري؛ وَخرج إِلَى تلقيه [فِي] موكب عَظِيم، وتلقاه وأكرمه وأنزله بقلعة الْجَبَل.

وَقصد السُّلْطَان إِثْبَات نسبه إِلَى الْعَبَّاس؛ وَتَقْرِيره فِي الْخلَافَة؛ لكَون الْخلَافَة كَانَت شاغرة من يَوْم قتل المستعصم بِاللَّه من سنة سِتّ وَخمسين إِلَى يَوْم تَارِيخه؛ فَعمل السُّلْطَان الموكب، وأحضر الْأُمَرَاء والقضاة وَالْعُلَمَاء وَالْفُقَهَاء والصلحاء وأعيان الصُّوفِيَّة بقاعة الأعمدة بقلعة الْجَبَل.