للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْملك الْكَامِل

زين الدّين، شعْبَان ابْن [الْملك] النَّاصِر مُحَمَّد ابْن [الْملك الْمَنْصُور] قلاوون.

تسلطن بِعَهْد من أَخِيه [الْملك] الصَّالح إِسْمَاعِيل.

وَلما مَاتَ أَخُوهُ الصَّالح اخْتلفت الْأُمَرَاء فِيمَن يقيمونه [فِي السلطنة] ؛ فمالت طَائِفَة إِلَى أَخِيه حاجى وَطَائِفَة إِلَى شعْبَان هَذَا.

وَقَامَ بأَمْره زوج أمه أرغون العلائي. وَحدث الْأَمِير آل ملك النَّائِب فِي سلطنته؛ فَقَالَ: بِشَرْط أَنه لَا يلْعَب بالحمام؛ فَبلغ شعْبَان ذَلِك؛ فنقم عَلَيْهِ بعد أَن تسلطن؛ وَأخرجه إِلَى نِيَابَة صفد.

وَكَانَ جُلُوس [الْملك] الْكَامِل [هَذَا] على سَرِير الْملك فِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي شهر ربيع الآخر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة.

وَهُوَ [السُّلْطَان] السَّابِع عشر من مُلُوك التّرْك، وَالْخَامِس من أَوْلَاد ابْن قلاوون.

وَلما تسلطن الْكَامِل [هَذَا] أَسَاءَ السِّيرَة فِي الْأُمَرَاء، وَصَارَ يخرج الإقطاعات بِالْبَدَلِ، وَعمل لذَلِك ديوانا، حَتَّى إِنَّه كَانَ يعين الْقدر فِي المناشير.

<<  <  ج: ص:  >  >>