ابْن الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب ابْن الْملك الْكَامِل مُحَمَّد ابْن [الْملك] الْعَادِل أبي بكر بن نجم الدّين أَيُّوب، الأيوبي الْمصْرِيّ سُلْطَان الديار المصرية.
تسلطن بعد موت أَبِيه الصَّالح بِنَحْوِ شَهْرَيْن وَنصف، وَقيل: بعد أَرْبَعَة أشهر [وَنصف] وَهُوَ الْأَصَح؛ لِأَن الصَّالح مَاتَ على المنصورة فِي [نصف] شعْبَان، وأخفت زَوجته شجر الدّرّ مَوته مَخَافَة على الْمُسلمين.
وَبَايَعُوا لإبنه توران شاه هَذَا فِي غيبته.
ودبرت شجر الدّرّ أُمُور المملكة، إِلَى أَن قدم توران [شاه] من حصن كيفا فِي أول الْمحرم من سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وسِتمِائَة، فتح الله على يَدَيْهِ فِي يَوْم دُخُوله؛ فتيمن [النَّاس] بطلعته.
وَلما ملك [مصر] واستفحل أمره، أَخذ يهدد مماليك أَبِيه بِالْقَتْلِ والفتك؛ فَتَنَكَّرت خواطر الْجَمِيع عَلَيْهِ، وَاتَّفَقُوا على قَتله.