للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْملك الصَّالح

عماد الدّين أَبُو الفدا، إِسْمَاعِيل ابْن [الْملك] النَّاصِر مُحَمَّد ابْن [الْملك الْمَنْصُور] قلاوون.

تسلطن بعد توجه أَخِيه [الْملك] النَّاصِر أَحْمد إِلَى الكرك بِاتِّفَاق الْأُمَرَاء على سلطنته فِي يَوْم الْخَمِيس (ثَانِي عشْرين محرم سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة. وَهُوَ السُّلْطَان السَّادِس عشر من مُلُوك التّرْك، وَالرَّابِع من أَوْلَاد النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون.

وَكَانَ الْقَائِم بسلطنته الْأَمِير جنكلي بن البابا. وَحلف لَهُ الْأُمَرَاء والعساكر. وَلما تمّ أمره فِي ملك مصر اسْتَقر بالأمير آقسنقر السلارى فِي نِيَابَة السلطنة بالديار المصرية - كَمَا كَانَ أَيَّام أَخِيه النَّاصِر -.

ثمَّ أمْسكهُ وَولي النِّيَابَة للأمير آل ملك، ثمَّ مَال إِلَى النِّسَاء، وَتزَوج بنت [الْأَمِير] طقزدمر نَائِب الشَّام.

وَكَانَ [الْملك] الصَّالح هَذَا يمِيل إِلَى السودَان، وحكايته مَعَ حظيته السَّوْدَاء مَشْهُورَة - ذَكرنَاهَا فِي ((النُّجُوم الزاهرة)) -.

وَكَانَ الْمُدبر لمملكته زوج أمه أرغون العلائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>