بُويِعَ بالخلافة بعد موت المتَوَكل [على الله مُحَمَّد] .
وَسبب ولَايَته: أَن أينبك البدري لما ملك الديار المصرية بعد قتل الْأَشْرَف وَقع من المتَوَكل هَذَا أُمُور حقدها عَلَيْهِ أينبك. فَلَمَّا انْفَرد أينبك بالتحكم أَمر بنفيه إِلَى قوص؛ فَخرج المتَوَكل، ثمَّ شفع فِيهِ؛ فَعَاد إِلَى بَيته. ثمَّ أصبح أينبك من الْغَد - وَهُوَ رَابِع شهر ربيع الأول من سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة - استدعى نجم الدّين زَكَرِيَّا بن إِبْرَاهِيم -[الْمُقدم ذكره]- وأخلع عَلَيْهِ، وَاسْتقر بِهِ خَليفَة عوضا عَن المتَوَكل من غير مبايعة، وَلَا خلع المتَوَكل نَفسه.