للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مُعَاوِيَة بن يزِيد بن مُعَاوِيَة)

ابْن أبي سُفْيَان: صَخْر بن حَرْب بن أُميَّة، الْأمَوِي الْقرشِي، أَبُو عبد الرَّحْمَن. وَكَانَ لقبه: الرَّاجِع إِلَى الْحق.

وَأمه أم خَالِد.

بُويِعَ بالخلافة لما مَاتَ أَبوهُ يزِيد. وَكَانَ شَابًّا صَالحا دينا خيرا؛ وَلِهَذَا يُقَال: يزِيد شَرّ بَين خيرين - أَي بَين وَالِده مُعَاوِيَة وَبَين ابْنه مُعَاوِيَة -.

[هَذَا] ، وَلما بُويِعَ [مُعَاوِيَة] بالخلافة أَقَامَ [بهَا] أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثمَّ جمع النَّاس، وَأَرَادَ خلع نَفسه، وَقَالَ: أَيهَا النَّاس؛ ضعفت عَن أَمركُم؛ فَاخْتَارُوا للخلافة من أَحْبَبْتُم؛ فَقَالُوا: ول أَخَاك خَالِدا؛ فَقَالَ: وَالله مَا ذقت حلاوة خلافتكم، وَلَا أتقلد وزرها، ثمَّ صعد الْمِنْبَر، وَقَالَ: أَيهَا النَّاس؛ إِن جدي مُعَاوِيَة نَازع الْأَمر أَهله، وَمن هُوَ أَحَق بِهِ مِنْهُ لِقَرَابَتِهِ من رَسُول الله -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- وَهُوَ عَليّ بن أبي طَالب - وَركب بكم مَا تعلمُونَ حَتَّى أَتَتْهُ منيته؛ فَصَارَ فِي قَبره رهينا بذنوبه، وأسيرا بخطاياه. ثمَّ قلد أبي الْأَمر؛ فَكَانَ غير أهل لذَلِك، وَركب هَوَاهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>