للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

( [ذكر ولَايَة] المتَوَكل على الله الثَّانِيَة)

- تقدم [ذكر] نسب المتَوَكل فِي خِلَافَته الأولى -.

وَلما أُعِيد إِلَى الْخلَافَة طَالَتْ أَيَّامه، ودام، إِلَى أَن تسلطن الْملك الظَّاهِر برقوق.

فَلَمَّا كَانَ شهر رَجَب من سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة قبض عَلَيْهِ برقوق وحبسه بقلعة الْجَبَل؛ لأمر ذَكرْنَاهُ مطولا فِي سلطنة برقوق الأولى فِي كتَابنَا ((النُّجُوم الزاهرة [فِي مُلُوك مصر والقاهرة] )) . فَلْينْظر هُنَاكَ.

وَأرْسل السُّلْطَان [الْملك] الظَّاهِر برقوق خلف زَكَرِيَّا الَّذِي كَانَ تخلف فِي أَيَّام أينبك فِي سلطنة الْمَنْصُور عَليّ بن الْأَشْرَف، وَخلف أَخِيه عمر - وَلَدي إِبْرَاهِيم - وشاور الْأُمَرَاء فِي أَمرهمَا.

ثمَّ وَقع اخْتِيَاره على عمر؛ فولاه الْخلَافَة عوضا عَن المتَوَكل هَذَا، ولقبه: الواثق بِأَمْر الله [عمر] .

ودام المتَوَكل فِي الْحِفْظ بالقلعة، إِلَى أَن أُعِيد إِلَى الْخلَافَة ثَالِث مرّة - حَسْبَمَا يَأْتِي ذكره، إِن شَاءَ الله تَعَالَى -.

<<  <  ج: ص:  >  >>