الْملك الْعَزِيز
جمال الدّين أَبُو المحاسن، يُوسُف [بن الْملك الْأَشْرَف] .
تسلطن بعد موت أَبِيه فِي آخر يَوْم السبت الثَّالِث عشر من ذِي الْحجَّة [الْحَرَام] سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بِعَهْد من أَبِيه.
وَهُوَ [السُّلْطَان] الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ من مُلُوك التّرْك وَأَوْلَادهمْ، وَالتَّاسِع من الجراكسة.
وَأمه أم ولد جاركسية تسمى: جلبان [تزَوجهَا أَبوهُ بعد مولده] .
وتسلطن وعمره أَرْبَعَة عشر سنة وأشهرا [تخمينا. وَتمّ أمره فِي السلطنة] ، وَصَارَ الأتابك جقمق العلائي مُدبر مَمْلَكَته؛ فَخَالف عَلَيْهِ جمَاعَة من مماليك [أَبِيه] ، وصاروا يشاركونه فِي تَدْبِير الْملك، والأتابك جقمق سَامِعًا ومطيعا، إِلَى أَن وَقع الْخلف بَينهم، وانضم [أحد] جمَاعَة [مِنْهُم] على الأتابك جقمق، وندبوه إِلَى الْقيام بنصرتهم على خجداشيتهم الْمَذْكُورين؛ فوافقهم على ذَلِك.
ثمَّ انْضَمَّ على الأتابك جمَاعَة [أخر] من المؤيدية؛ والناصرية؛ والسيفية؛ فَقَوِيت شوكته بهؤلاء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute