ولازال أمره يَنْمُو والأقدار تساعده، إِلَى أَن خلع [الْملك] الْعَزِيز [هَذَا] وتسلطن [هُوَ] بعد أُمُور حكيناها [مفصلة] [فِي غير] [هَذَا الْموضع] من مصنفاتنا.
وَكَانَ خلع الْملك الْعَزِيز فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشر شهر ربيع الأول سنة إثنتين وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة.
فَكَانَت مُدَّة مَمْلَكَته [نَحْو من] خَمْسَة وَتِسْعين يَوْمًا [لم يكن لَهُ فِيهَا إِلَّا مُجَرّد الأسم فَقَط] .
وَلما خلع الْملك الْعَزِيز أحتفظ بِهِ بقلعة الْجَبَل؛ ثمَّ رسم لَهُ بِالسُّكْنَى بقاعة البربرية بالدور السطانية بقلعة الْجَبَل؛ فسكنها، إِلَى أَن تسحب مِنْهَا وَنزل إِلَى الْقَاهِرَة واختفى أَيَّامًا. ثمَّ ظفر بِهِ الْملك الظَّاهِر [بِهِ] ، وحبسه بقلعة الْجَبَل أَيَّامًا، ثمَّ أخرجه إِلَى الأسكندرية؛ فسجن بهَا إِلَى [يَوْمنَا هَذَا]-[أحسن الله عاقبته]-.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute