ثمَّ أحرقت بَغْدَاد بعد أَن قتل أَكثر أَهلهَا، حَتَّى قيل: إِن عدَّة من قتل فِي نوبَة هولاكو يزِيد على ألفي ألف وَثَمَانمِائَة ألف وَثَلَاثِينَ ألف إِنْسَان.
وانقرضت الْخلَافَة من بَغْدَاد بقتل المستعصم هَذَا، وَبقيت الدُّنْيَا بِلَا خَليفَة سِنِين، إِلَى أَن أَقَامَ الْملك الظَّاهِر بيبرس البندقداري بعض بني الْعَبَّاس فِي الْخلَافَة - حَسْبَمَا نذكرهُ على سَبِيل الإختصار -. فَكَانَت خلَافَة المستعصم خمس عشرَة سنة وَثَمَانِية أشهر وأياما، وَتَقْدِير عمره سَبْعَة وَأَرْبَعُونَ سنة.