للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَذِه الْأَحَادِيث؛ قلت: بلَى، وَلَكِن من أَبَاحَ الْمُسكر لم يبح الْمُتْعَة، وَمن أَبَاحَ الْمُتْعَة لم يبح الْغناء، وَمَا من عَالم إِلَّا لَهُ زلَّة، وَمن أَخذ بِكُل زلل الْعلمَاء ذهب دينه؛ فَأمر المعتضد بِالْكتاب؛ فَأحرق.

وَاسْتمرّ المعتضد فِي الْخلَافَة، إِلَى أَن توفّي فِي يَوْم الأثنين لثمان بَقينَ من [شهر] ربيع الآخر سنة تسع وَثَمَانِينَ [وَمِائَتَيْنِ] .

وَدفن فِي حجرَة الرخام.

وَكَانَ المعتضد يُسمى: السفاح لثاني؛ لِأَنَّهُ جدد ملك بني الْعَبَّاس.

وَمن عَجِيب مَا ذكر عَنهُ المَسْعُودِيّ -[إِن صَحَّ]- قَالَ: شكوا فِي [موت المعتضد] ؛ فَتقدم الطَّبِيب فجس نبضه؛ فَفتح عينه ورفس الطَّبِيب بِرجلِهِ فدحاه أذرعا، وَمَات الطَّبِيب، ثمَّ مَاتَ المعتضد من سَاعَته.

وَكَانَت [خلَافَة المعتضد] تسع سِنِين وَتِسْعَة أشهر وَنصفا.

وتخلف بعده [إبنه] [المكتفي عَليّ] .

<<  <  ج: ص:  >  >>