وَحضر [السُّلْطَان] [الْملك] الظَّاهِر جقمق الصَّلَاة عَلَيْهِ بمصلاة المؤمني [من] تَحت [قلعة الْجَبَل] ، وَعَاد أَمَام جنَازَته إِلَى المشهد النفيسي - حَيْثُ هُوَ دَفنه - مَاشِيا، [بل] وَتَوَلَّى حمل نعشه فِي بعض الأحيان، [وَحضر دَفنه] .
وَكَانَ المستكفي رَئِيسا سَاكِنا عَاقِلا، دينا، كثير الصمت، منعزلا عَن النَّاس، قَلِيل الإجتماع بهم، لم يسْلك طَرِيق أَخِيه المعتضد دَاوُد مَعَ ندمائه وَأَصْحَابه.
هَذَا [مَعَ] الْعقل التَّام والسيرة الْحَسَنَة والعفة عَن الْمُنْكَرَات والفروج.
وَلَقَد بَلغنِي عَن غير وَاحِد من أَقَاربه وحواشيه أَن المعتضد - رَحمَه الله - كَانَ يَقُول أَيَّام خِلَافَته: لم أر على أخي سُلَيْمَان هَذَا مُنْذُ نَشأ كَبِيرَة.
قلت: وَفِي هَذَا كِفَايَة - رحمهمَا الله [تَعَالَى]-.
وتخلف [من] بعده أَخُوهُ [حَمْزَة] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute