ودام فِي الْملك. وسافر إِلَى الْبِلَاد الشامية، [وَعَاد إِلَى الديار المصرية] .
ثمَّ وَقع لَهُ أُمُور، وَخرج عَلَيْهِ جمَاعَة من الْأُمَرَاء والمماليك، وَكَبِيرهمْ حموه الْأَمِير سيف الدّين قلاوون الألفي الصَّالِحِي، وخلعوه من الْملك بعد وقائع - ذَكرنَاهَا فِي غير هَذَا الْكتاب - وسلطنوا أَخَاهُ سلامش عوضه؛ ولقبوه بِالْملكِ الْعَادِل؛ فَكَانَت مُدَّة سلطنة الْملك السعيد [هَذَا - أَعنِي] من يَوْم مَاتَ أَبوهُ - سنتَيْن وشهرين وَخَمْسَة عشر يَوْمًا.
وَأعْطى الكرك بعد خلعه من السلطنة؛ فَتوجه إِلَيْهَا، ودام بهَا سِتَّة أشهر وَخَمْسَة وَعشْرين يَوْمًا.
وَمَات فِي يَوْم الْجُمُعَة حادي عشر ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَسبعين وسِتمِائَة - رَحمَه الله تَعَالَى -.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute