فِي سلطنته مَال بشتك، وَمَال آقبغا عبد الْوَاحِد، وَمَال برسبغا؛ وَذَلِكَ مَا يُقَارب أَرْبَعَة آلَاف ألف دِرْهَم، فَوَهَبَهَا جَمِيعًا لخاصكية وَالِده، مثل: ملكتمر الْحِجَازِي صَاحب الْقصر، وَمثل ألطنبغا المارداني، ويلبغا اليحياوي وطاجار الدوادار.
وَكَانَ الْأَمِير طقز دمر الحموى الناصرى حمو الْملك الْمَنْصُور، فَلَمَّا تسلطن جعل طقزدمر نَائِب السلطنة؛ فانتظمت الْأُمُور بسلطنة الْمَنْصُور ونيابة طقز دمر أحسن نظام، وَلم يَقع فِي أَيَّامه سيف وَلَا فتْنَة، إِلَى أَن خلع ثارت الْفِتْنَة، وَأخرج طقز دمر إِلَى نِيَابَة حماة، ثمَّ قتل قوصون - حَسْبَمَا يَأْتِي ذكره -.
وَلما أحس النَّاس بقتل الْمَنْصُور بقوص نفرت الْقُلُوب من قوصون، وَعظم ذَلِك على النَّاس، لاسيما خاصكية وَالِده؛ فَكَانَ [ذَلِك] من أكبر الْأَسْبَاب فِي [هَلَاك قوصون] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute