للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَكَانَ قَتله فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء خَامِس ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة.

وتسلطن [من] بعده وَلَده الْملك الْمَنْصُور [على] آلَة.

وَوَقع [من بعده] أُمُور وَفتن سنينا كَثِيرَة، إِلَى أَن ملك برقوق الديار المصرية - حَسْبَمَا يَأْتِي ذكره -.

وَكَانَ الْملك الْأَشْرَف من محَاسِن الدُّنْيَا؛ كَانَ ملكا جَلِيلًا، عَارِفًا، عَاقِلا، شجاعا مقداما، كَرِيمًا، هينا لينًا، محببا للرعية.

قيل: إِنَّه لم يل [الْملك] فِي الدولة التركية أحلم مِنْهُ، وَلَا أحسن خلقا وخلقا. وَكَانَ محبا للْعُلَمَاء والفقراء وَأهل الْخَيْر، مقتديا بالأمور الشَّرْعِيَّة، وأبطل فِي سلطنته عدَّة مكوس. وَكَانَ محسنا لإخوته وَأَوْلَاد عَمه وأقاربه.

قلت: ومحاسن الْأَشْرَف كَثِيرَة، يضيق هَذَا الْمُخْتَصر عَن ذكرهَا، وَمن أَرَادَ معرفَة أَحْوَاله؛ فَعَلَيهِ [بتاريخنا ((المنهل الصافي)) ، وأوسع مِنْهُ لاسيما فِي تراجم مُلُوك مصر - ((النُّجُوم الزاهرة)) ] . إنتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>